هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بعض الديمقراطيين بنشر أسمائهم بسبب علاقتهم بالممول المثير للجدل جيفري إبستين، مؤكدًا أن عيد الميلاد هذا قد يكون الأخير لهم.

في منشور له عبر شبكة “تروث سوشيال”، قال ترامب: “عاد هؤلاء الفاشلون لنشاطهم مرة أخرى، لكن هذه المرة سيتأثر الكثير من أصدقائهم، معظمهم أبرياء، بشكل جدي وسيتعرضون لأضرار في سمعتهم. لكن، للأسف، هذا هو عالم السياسة الفاسدة للديمقراطيين! استمتعوا بما قد يكون آخر عيد ميلاد سعيد لكم!”

كما وعد ترامب بكشف أسماء جميع الديمقراطيين المرتبطين بالقضية، مشيرًا إلى أنه عندما تظهر أسماؤهم خلال ما وصفه بـ “حملة مطاردة السحرة” التي أشعلها اليسار الراديكالي، سيتعين عليهم تقديم الكثير من التفسيرات، كما حدث عندما تبين أن كل قصة “التدخل الروسي” كانت مختلقة بالكامل.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الثلاثاء، عن نشر أكثر من 10 آلاف ملف جديد يتعلق بقضية إبستين، حيث تجاوز حجم الملفات 10 جيجابايت، ويحتوي النشر الجديد على 10,595 مستند PDF، و419 تسجيل فيديو، و21 جدول Excel، وأربعة ملفات صوتية.

لاحقًا، أفادت الوزارة أن المدعي العام للمنطقة الجنوبية في نيويورك ومكتب التحقيقات الفيدرالي اكتشفا أكثر من مليون مستند إضافي قد تكون مرتبطة بالقضية.

وفي عام 2019، وجهت الولايات المتحدة لإبستين اتهامات بالاتجار بالقاصرات لأغراض الاستغلال الجنسي، وكان مهددًا بالسجن لأكثر من 40 عامًا. وأظهرت بيانات النيابة أنه بين عامي 2002 و2005 أقام إبستين علاقات جنسية مع عشرات الفتيات القاصرات في مقراته بنيويورك وفلوريدا، وكان يدفع لهن نقدًا، ثم يكلف بعض الضحايا بالتجنيد لجلب فتيات أخريات، ويُذكر أن عمر بعض الضحايا لم يتجاوز 14 عامًا.

وفي أوائل يوليو 2019، قررت محكمة مانهاتن إبقاء إبستين رهن الاحتجاز وعدم إطلاق سراحه بكفالة، وفي نهاية يوليو من نفس العام تم العثور عليه في زنزانته “في حالة شبه وعي”، ثم توفي، وكشفت التحقيقات أنه انتحر.

كما عاد الاهتمام بقضية إبستين عندما لم تقم إدارة ترامب بإلغاء تصنيف الملفات كما وعدت، مما زاد الانتقادات الموجهة للرئيس الأمريكي بعد تصريح مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل بأن إبستين لم يبتز شخصيات نافذة ولم يدون قائمة عملاء، رغم أن المدعية العامة بام بوندي صرحت بعكس ذلك.