أكد الشيخ وليد العويسي، عالم من الأزهر الشريف، أن يوم الجمعة له مكانة خاصة في الاستجابة للدعاء، حيث أشار النبي ﷺ إلى وجود ساعة في هذا اليوم لا يوافقها عبد مسلم إلا استجاب الله له.

وأضاف العويسي في حديثه أن أفضل آداب الدعاء يوم الجمعة تبدأ وتنتهي بالصلاة على النبي ﷺ، مشددًا على ضرورة حضور القلب والخشوع أثناء الدعاء، وعدم الاستعجال في قول “دعوت فلم يستجب لي”. وأكد على أن الدعاء يجب أن يكون بالخير، وألا يدعو الإنسان على أحد بسوء، مستشهدًا بقول الله تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”.

كما أوضح العويسي أن مفتاح قبول الدعاء هو الاستغفار والتوبة إلى الله، وأنه يجب على الجميع استغلال يوم الجمعة بالدعاء الصادق مع نية خالصة.

شروط الدعاء

وأشار العويسي إلى أهمية أن يكون الدعاء بالخير، وألا يدعو الإنسان على أحد بسوء، مستشهدًا بآية “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم”.

واختتم العويسي بالتأكيد على أن مفتاح قبول الدعاء هو الاستغفار والتوبة، داعيًا الجميع إلى استغلال يوم الجمعة بالدعاء الصادق مع خشوع القلب ونية صافية.

الصلاة على النبي يوم الجمعة

الصلاة على النبي يوم الجمعة من أعظم الأعمال التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أشار الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إلى وجود علامات تميز من يكثر من الصلاة على النبي، وعددها إحدى عشرة علامة.

وقال الطلحي في برنامج “مع الناس” إن من أبرز هذه العلامات هو نور المحبة المحمدية الذي يظهر على وجه المصلي، حيث يراه الناس مميزًا بنور خاص. العلامة الثانية هي كثرة الابتسامة، حيث إن من يصلي على النبي يُكفى ما أهمه ويعيش مطمئن القلب.

وأضاف أن العلامة الثالثة هي الرحمة والشفقـة في قلبه تجاه الجميع، والرابعة هي الطهارة الدائمة مع حسن الهيئة، والخامسة هي محبة المؤمنين له. وأشار أيضًا إلى علامات مثل الصبر على الأذى، والتواضع، وطيب الرائحة، والخشوع في العبادة.

ودعا الطلحي إلى أن تكون الصلاة على النبي عبادة حقيقية تُؤدى بحضور القلب، حتى يشرق نور النبي في القلب والوجه، وتكون الصلاة عليه وسيلة للقرب من الله.

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم

إن الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أعظم العبادات، وهي وسيلة لنيل الخيرات ومغفرة الذنوب، ودفع البلاء، كما أنها طريق إلى رضا الله تعالى. وقد ورد الأمر بالصلاة عليه في القرآن الكريم والسنة النبوية، وأجمع العلماء على مشروعيتها.

قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

وقد أكد الإمام الرازي أن الصلاة على النبي نوع من التحية المشروعة، حيث أمر الله المؤمنين برد التحية بأحسن منها.

ومن الأحاديث التي تؤكد فضل الصلاة على النبي، ما رواه أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه، حيث قال للرسول: “أجعل لك من صلاتي كلها؟” فقال: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ».

كما ورد عن النبي أنه قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا»، وأيضًا قال: «صَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ».