قال أمير رزق، خبير أسواق الذهب، إن خفض أسعار الفائدة له تأثيرات واضحة على أسعار الذهب، خصوصًا مع الظروف الاقتصادية الحالية وتراجع العائد على الأصول المالية التقليدية.

خفض أسعار الفائدة

أوضح رزق في تصريحات لموقع أحداث اليوم، أن خفض الفائدة يجعل العائد على الودائع المصرفية والاستثمارات ذات الفوائد أقل جاذبية، مما يجعل الذهب خيارًا أفضل لحفظ القيمة وتحقيق العائد، كما شهدت الأسواق مؤخرًا ارتفاعًا في أسعار الذهب بسبب هذه العوامل.

وأشار إلى أن الطلب على الذهب يزيد عادةً في أوقات خفض الفائدة، لأن المستثمرين يبحثون عن بدائل آمنة، مما يؤدي لارتفاع أسعار المعدن الأصفر عالميًا ومحليًا، وقد لوحظ بالفعل ارتفاعات متتالية في الأسعار مع توقعات بتخفيض الفائدة في عدة بنوك مركزية.

كما أضاف أن تأثير الفائدة لا يأتي بمفرده، بل يتداخل مع عوامل أخرى مثل سعر الدولار، التضخم، الأوضاع الجيوسياسية، وأسعار الذهب العالمية، والتي تؤثر بشكل كبير على السعر المحلي، ومع ذلك، يبقى خفض الفائدة محفزًا لجذب السيولة لسوق الذهب، خصوصًا في حالة ضعف العملة أو ارتفاع التضخم.

وفي نهاية حديثه، أكد أمير رزق على ضرورة أن يكون المستثمرون واعين بأن الذهب ليس وسيلة للربح السريع، بل أداة للتحوط ضد المخاطر في ظل عدم اليقين الاقتصادي، مشيرًا إلى أن القرارات النقدية مثل خفض الفائدة تعزز هذا الدور بشكل ملحوظ.