أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن عن نيتها التعامل مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في حضرموت، وذلك لحماية المدنيين بعد تزايد الانتهاكات من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي تصريح للواء الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، أكد أن أي تحركات عسكرية غير متوافقة مع جهود خفض التصعيد ستواجه مباشرة، بهدف الحفاظ على أرواح المدنيين ودعم الجهود المشتركة بين السعودية والإمارات. وقد جاء هذا القرار استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي.

المالكي أضاف أن التحالف يسعى لحماية المدنيين في حضرموت، حيث تتزايد الانتهاكات الإنسانية من قبل عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيراً إلى أهمية تسليم المعسكرات لقوات درع الوطن وتمكين السلطة المحلية من أداء مهامها. وأكد على موقف التحالف الثابت في دعم الحكومة الشرعية، داعياً الجميع لتحمل المسؤولية وضبط النفس.

في سياق متصل، شهدت المواجهات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ومسلحين من مكون قبلي في حضرموت ارتفاعًا في الحصيلة إلى 22 قتيلًا وجريحًا. ويعاني مجلس القيادة اليمني من أزمة داخلية بين رئيسه رشاد العليمي وعضو المجلس عيدروس الزبيدي، الذي يقود المجلس الانتقالي.

في الثالث من ديسمبر، تمكنت قوات المجلس الانتقالي من السيطرة على محافظة حضرموت بعد هجوم على الجيش اليمني، الذي تكبد خسائر بشرية كبيرة. كما تقدمت قوات المجلس إلى محافظة المهرة الحدودية مع عمان، واستولت عليها دون قتال.

مع سيطرة المجلس الانتقالي على محافظتي حضرموت والمهرة، يكون قد عزز قبضته على 6 محافظات، بالإضافة إلى العاصمة المؤقتة عدن، مما يزيد من تعقيد الوضع في اليمن.