سجل سعر الدولار تراجعًا كبيرًا أمام الجنيه المصري، وهو الأهم منذ قرار تعويم العملة في 2016، ويعود ذلك لزيادة احتياطي النقد الأجنبي، بالإضافة إلى صفقات استثمارية ضخمة قامت بها الدولة في السنتين الأخيرتين، مثل صفقتي «رأس الحكمة» مع الإمارات و«علم الروم» مع قطر.

تراجع الدولار مقابل الجنيه

وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، انخفض سعر الدولار بمقدار 3.24 جنيه، مما يعني تراجعًا بنسبة 6.5%، حيث هبط من 50.90 جنيه للبيع في بداية يناير 2025 إلى 47.66 جنيه بنهاية ديسمبر الجاري.

تاريخ سعر الدولار (جنيه مصري)
بداية يناير 2025 50.90
نهاية ديسمبر 2025 47.66

هذا التراجع يعد الأكبر للدولار منذ تعويم 2016، في ظل ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 50.2 مليار دولار، بفضل سياسات نقدية حكيمة اتخذتها لجنة السياسة النقدية في مارس 2024، والتي ساعدت في القضاء على السوق الموازية وتسهيل تدفق العملة الأجنبية.

كان هناك تراجع آخر في 2019 عندما فقد الدولار نحو 1.8 جنيه من قيمته أمام الجنيه، حسب بيانات البنك المركزي.

تحسن الاحتياطي النقدي وتحويلات المصريين

أظهرت بيانات البنك المركزي أن احتياطي النقد الأجنبي زاد بنحو 3 مليارات دولار خلال أول تسعة أشهر من 2025، ليصل إلى 50.215 مليار دولار في نوفمبر، مقارنة بـ 47.2 مليار دولار في يناير من نفس العام.

الشهر احتياطي النقد الأجنبي (مليار دولار)
يناير 2025 47.2
نوفمبر 2025 50.215

كما ساهمت تحويلات المصريين العاملين بالخارج في تعزيز هذا الأداء، حيث سجلت تدفقات قياسية بلغت حوالي 33.9 مليار دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025، مقارنة بـ 23.7 مليار دولار في نفس الفترة من 2024.

تحسن المؤشرات الاقتصادية

شهدت التحويلات الشهرية ارتفاعًا في أكتوبر 2025 بنسبة 26.2%، حيث بلغت حوالي 3.7 مليار دولار، مقارنة بـ 2.9 مليار دولار في أكتوبر من العام الماضي.

يعكس هذا الأداء تحسنًا في مؤشرات الاقتصاد الكلي، مدعومًا بتدفقات نقدية قوية وصفقات استثمارية استراتيجية، إضافة إلى سياسات نقدية ساهمت في استقرار سوق الصرف.