سلطت صحيفة “ماركا” الإسبانية الضوء على أزمة كبيرة في بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، المقامة حاليًا في المغرب، والتي تستمر حتى 21 يناير المقبل.

ذكرت الصحيفة أن البطولة تُعاني من نقص حاد في الحضور الجماهيري رغم نفاذ التذاكر، حيث يواجه الجمهور مشاكل اقتصادية ورقمية تعيقهم عن تشجيع منتخبهم الوطني.

في نفس السياق، استشهدت الصحيفة بمباراة المغرب ومالي في ملعب “الأمير مولاي عبد الله” يوم الجمعة، حيث انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، ورغم أن الملعب يتسع لحوالي 70 ألف مشجع، إلا أنه كان هناك فراغات واضحة في المدرجات على الرغم من بيع جميع التذاكر.

عدد المتفرجين 63,844

وعلى جانب آخر، أشارت الصحيفة إلى أن المغرب والجزائر هما الفريقان الوحيدان اللذان نفدت تذاكرهما في دور المجموعات، لكن الفجوة بين الأرقام الرسمية وما يحدث في المدرجات واضحة.

تحدث عدد من مشجعي المغرب عن تجاربهم، حيث قال أمين مزراوي إنه حاول الدخول إلى الموقع لشراء التذاكر، لكنه لم يتمكن بسبب الضغط الكبير، وظل خارج الملعب قبل مباراة مالي.

بينما ذكر مشجع آخر يدعى هشام أنه استسلم لمشاهدة المباراة من منزله، حيث نفدت جميع التذاكر بمجرد بدء البحث.

كما أشارت “ماركا” إلى أن الحضور الرسمي في المباراة بلغ 63,844 متفرجًا، وهو رقم أفضل من الحضور في المباراة الافتتاحية، لكنه لا يزال بعيدًا عن الامتلاء الكامل.

وزعمت الصحيفة أن سماسرة السوق السوداء يتحملون جزءًا كبيرًا من المسؤولية، حيث يسيطرون على التذاكر الأكثر طلبًا ويعيدون بيعها بأسعار مرتفعة تصل لعشرة أضعاف السعر الأصلي، حيث عُرضت تذاكر بقيمة 50 يورو بسعر 500 يورو.

أوضح مزراوي غاضبًا أن هناك أشخاصًا يتصلون بعدة أجهزة كمبيوتر في وقت واحد لشراء عدد كبير من التذاكر، مما يمنع المشجعين العاديين من الحصول على أي تذاكر.

في نفس الوقت، بدا ملعب طنجة الكبير شبه مهجور خلال مباراة السنغال وبوتسوانا، حيث حضر 18,500 متفرج وفقًا للأرقام الرسمية، وتكرر الأمر نفسه في مباراة الكونغو وبنين.

ولم يرد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على الشكاوى أو الاستفسارات، بينما يواصل المشجعون المغاربة محاولة مشاهدة المباريات من خارج الملعب، آملين في الانضمام إلى احتفالاتهم.