وجه الدكتور إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب وأستاذ القانون الجنائي، سؤالًا للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، حول خطة الوزارة لتطوير التعليم في مصر.
تساءل رمزي: لماذا لا يشعر الطلاب وأولياء الأمور بأي تحسن ملموس رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها وزير التعليم؟ وأكد على أن السياسات التعليمية ما زالت متخبطة وغير مستقرة، وكأننا في حقل تجارب، وسأل عن كيفية التعامل مع التقييمات في المدارس، حيث يعاني الطلاب والمعلمون من نظام أصبح كابوسًا للجميع
واصل رمزي تساؤلاته حول ظاهرة السناتر التعليمية، التي انتشرت في القرى والنجوع رغم تصريحات الوزير بأن تطوير التعليم سيقضي على هذه الظاهرة، كما تحدث عن الكثافات الكبيرة في بعض المدارس وعجز المعلمين، مطالبًا بضرورة الإسراع في بناء مدارس جديدة وتأهيل المعلمين ماديًا ومهنيًا.
دعا رمزي إلى تحديث المناهج لتكون قائمة على الفهم وليس الحفظ، وربط التعليم الفني باحتياجات سوق العمل، مشددًا على أهمية إشراك أولياء الأمور في تقييم العملية التعليمية، مؤكدًا أن التعليم هو خط الدفاع الأول عن الدولة، وأي إهمال فيه يعد إهدارًا لمستقبل الأجيال.
5 مقترحات عملية لمنع تكرار الحوادث
قدم الدكتور إيهاب رمزي خمس مقترحات تعتبر الحد الأدنى المطلوب لتأمين المدارس ومنع تكرار الحوادث.
| إنشاء وحدة “حماية الطفل المدرسي” داخل كل إدارة تعليمية، تتلقى البلاغات بشكل مباشر وسري |
| تركيب كاميرات مراقبة عالية الجودة في جميع الممرات والمناطق الحساسة داخل المدارس الخاصة والحكومية |
| إلزام المدارس بوثيقة “ميثاق السلوك الوظيفي” وتوقيعها من جميع العاملين سنويًا |
| تفعيل الزيارات المفاجئة من لجان تربوية ونفسية مختصة للمدارس لرصد أي مخالفات |
| إطلاق خط ساخن موحد للإبلاغ عن أي تجاوزات أو اعتداءات، مع آلية سرية لحماية المُبلغ |
شدد رمزي على أن هذه الإجراءات قابلة للتنفيذ فورًا، ولا تحتاج سوى إرادة قوية وتنسيق بين الوزارة والمدارس، وأكد على ضرورة إعادة تأهيل جميع العاملين بالتعليم، من خلال اعتماد اختبار كفاءة نفسية وتربوية كشرط أساسي للتعيين، بالإضافة إلى برامج تدريبية سنوية حول حماية الطفل وضوابط التعامل المهني.
وأشار إلى أهمية إنشاء سجل أخلاقي لكل موظف، يُرصد فيه أي تجاوز أو سلوك مريب، ليكون أساسًا للمتابعة والمساءلة، مؤكدًا أن حماية الأطفال داخل المدارس ليست رفاهية، بل أولوية وطنية ومسؤولية مشتركة لا تحتمل التهاون، وأن إصلاح المنظومة التعليمية يبدأ من حماية أبنائنا أولاً.


التعليقات