حكى الدكتور حسام موافي عن موقف إنساني حدث له يوم عرفة أثناء أداء فريضة الحج، حيث قابل زوجة فقدت زوجها وطلبت مساعدته للصعود إلى جبل عرفات لاستكمال مناسك الحج، وأخبرته أن السلطات ستتولى دفن زوجها. وهنا يطرح السؤال: هل يمكن للمرأة التي توفي زوجها أن تكمل أداء الحج أم يجب عليها الانتظار بجوار الجثمان حتى يتم دفنه؟

توفي زوجها يوم عرفة فهل تكمل الفريضة؟

ردت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على هذا السؤال، موضحة أن الحكومة هي المسؤولة عن تجهيز ودفن المتوفي، بينما تبدأ العدة للزوجة من وقت الوفاة. وأكدت أنه يجب عليها إكمال مناسك الحج لأن الفريضة مرتبطة بالفوج الذي سافرت معه، ويمكنها إتمام عدتها عند العودة مع الالتزام بالحداد.

الأعمال التي يعدل ثوابها ثواب الحج والعمرة

أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن جلسة الضحى بعد صلاة الفجر في جماعة من الأعمال التي تعادل ثواب الحج والعمرة. وقد ذكر النبي ﷺ أن من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تشرق الشمس ثم صلى ركعتين، كان له مثل أجر حجة وعمرة كاملة.

أعمال تعدل ثواب الحج والعمرة

قال رسول الله ﷺ إن الدنيا لأربعة نفر، ومنهم من رزقه الله مالًا وعلمًا ويتقي الله فيهم، فهذا من أفضل المنازل، ومن لم يرزق مالًا ولكنه يملك علمًا فهو صادق النية، وأجره مثل أجر الذي يملك المال ولكن ليس لديه علم.

حضور مجالس العلم في المسجد

أوضح مركز الأزهر أن حضور مجالس العلم في المسجد من الأعمال التي تعادل ثواب الحج والعمرة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يعلمه، كان له كأجر حاج تام حجته”.

النية الصادقة والعزم على أداء المناسك إن تيسر

بيّن النبي ﷺ أن النية الصادقة والعزم على أداء مناسك الحج والعمرة متى كان ذلك متاحًا، فكل من يسعى لأداء فريضة الحج بصدق ينال الأجر.

بر الوالدين

ورد في السنة النبوية أن أحدهم قال للنبي ﷺ إنه يرغب في الجهاد ولكنه لا يستطيع، فسأله النبي إن كان له والدين، وعندما قال إن والدته على قيد الحياة، أشار إليه بأن يتق الله فيها، وبذلك يعتبر حاجًا ومعتمرًا.

أداء الصلاة المكتوبة في المسجد

أداء الصلاة المكتوبة في المسجد له ثواب الحج والعمرة، حيث قال النبي ﷺ: “من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة، فأجره كأجر الحاج المحرم”.