شهدت مدينة الصباح في محافظة السويس حادثة مؤسفة، حيث تعرض الطفل أمير محمود حسن لهجوم من خمسة كلاب ضالة، مما أدى لإصابته بجروح في عدة مناطق من جسده، وقد وثق الأهالي هذه الواقعة بالصور.

الأهالي عبروا عن قلقهم الشديد من تكرار حوادث عقر الكلاب الضالة، وأكدوا أن هذا الأمر أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا على سلامة الأطفال والمواطنين، خاصة مع غياب حلول فعالة للحد من انتشار هذه الظاهرة.

وطالب سكان المنطقة بضرورة تدخل الطب البيطري بشكل عاجل للتعامل مع الكلاب الضالة، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات قانونية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مشددين على أن حماية أرواح الأطفال والمواطنين يجب أن تكون أولوية قصوى.

وقعت حوادث مشابهة في مناطق أخرى، حيث عُقر طفل في مدينة أحمد زويل، وآخر في مدينة الكوثر، كما تعرض الطفل إياد لهجوم من الكلاب الضالة في السويس، رغم الجهود التي تبذلها مديرية الطب البيطري لتطعيم الكلاب ضد مرض السعار، إلا أن هذه الإجراءات لا تكفي لمواجهة المشكلة.

أما قصة الطفل زياد، فقد كان في طريقه لشراء كراسة للاستخدام في المدرسة، لكنه تعرض لهجوم من كلب ضال، وقد شهد شهود عيان الحادثة وأكدوا أنهم نجحوا في إنقاذه بصعوبة من بين أنياب الكلب، وتم نقله للمجمع الطبي حيث احتاج لعملية ترقيع.

وفي حادث آخر، تعرض رجل مسن لهجوم من كلب ضال في منطقة بور توفيق، مما أدى لإصابته بجروح بالغة، وقد تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، حيث أكد شهود العيان أن المسن لم يكن قادرًا على مقاومة الكلب.

رغم حملات التحصين التي تُنفذ، إلا أن الكلاب الضالة تواصل انتشارها في شوارع السويس، مما يزيد من مخاوف الأهالي من انتشار مرض السعار، خاصة مع تزايد أعداد الكلاب الضالة في الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية.

الأهالي عبروا عن قلقهم المتزايد من تواجد الكلاب الضالة، خصوصًا في الليل وفي المناطق القريبة من المدارس والمستشفيات، حيث تتجمع العشرات منها في مجموعات، مما يثير الخوف بين الأطفال وكبار السن.

المشكلة لم تعد مقتصرة على القرى أو المناطق النائية، بل امتدت إلى الأحياء الحيوية مثل الأربعين وفيصل والسويس القديمة، حيث تتجول الكلاب بحرية بالقرب من الأسواق والمدارس، مما يثير قلق الأهالي على أطفالهم.

وطالب الأهالي بتفعيل دور الجمعيات الأهلية المهتمة بحقوق الحيوان للتعاون مع الجهات الحكومية لتنفيذ برامج التعقيم والتطعيم، باعتبارها الحل الأكثر إنسانية للحد من تكاثر الكلاب الضالة.

في الوقت نفسه، أكد مسؤولو الصحة والطب البيطري على أهمية توعية المواطنين بعدم إلقاء مخلفات الطعام في الشوارع، لأن ذلك يشجع على تجمع الكلاب وانتشارها في المناطق المأهولة.

بينما تتواصل جهود التحصين، تبقى السويس أمام تحدٍ يتطلب تعاون جميع الجهات للحفاظ على الصحة العامة وضمان بيئة آمنة للسكان والحيوانات معًا.

حوادث عقر الكلاب الضالة تتزايد، حيث شهدت مدينة السلام في السويس حوادث مشابهة، مما يزيد من مخاوف الأهالي، خاصة مع خروج الأطفال يوميًا من بيوتهم للمدارس.

وفي حي عتاقة، تعرض طفل صغير لهجوم من كلب ضال، ولم ينقذه سوى المارة، كما شهدت منطقة أرض الجمعية في حي الأربعين هجوم كلب ضال على أحد كبار السن أثناء دخوله المسجد.

هذه الحوادث تكررت في عدة مناطق، مما يزيد من قلق الأهالي على أنفسهم وأبنائهم، خاصة في أوقات الصباح والمساء حيث تزداد حركة الكلاب الضالة في الشوارع.

الشكوى من المواطنين تتزايد يومًا بعد يوم، لكن لم يكن هناك تحرك فعلي من المسؤولين، مما يزيد من شعور السكان بأن مطالبهم لا تلقى الاهتمام الكافي، وأن المشكلة في تفاقم مستمر.

على الرغم من الحملات المكثفة للنظافة ورفع القمامة في السويس، إلا أن تزايد أعداد الكلاب الضالة يبقى مشكلة تحتاج لحل جذري من قبل الجهات المعنية.