قال الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس الغرفة التجارية بالقليوبية، إن دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة هو أساس استراتيجية توطين الصناعة في مصر، حيث يلعب هذا القطاع دورًا مهمًا في توفير فرص العمل وزيادة الإنتاج.
وأشار إلى أهمية توفير تمويل سهل، وتقديم حوافز ضريبية، بالإضافة إلى تكثيف برامج التدريب الفني لمساعدة هذه المشروعات على النمو والاستمرار. وأوضح أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة تمثل الحل الفعلي لتعزيز النمو الاقتصادي في مصر، مستشهدًا بتجارب دول آسيوية مثل سنغافورة، التي حققت نجاحات كبيرة رغم محدودية مواردها.
كما ذكر أن دولًا مثل تايلاند والفلبين وإندونيسيا وماليزيا، على الرغم من عدم وجود قدرات صناعية ضخمة، تمكنت من وضع خطط فعالة لدعم هذا القطاع، مما أدى إلى نتائج إيجابية. ورغم أن مصر تمتلك سوقًا كبيرة وقوة بشرية جيدة، إلا أنها بحاجة لتحسين كفاءة تفعيل هذا المسار.
وذكر الفيومي أن عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر يبلغ حوالي 2.5 مليون مشروع، موزعة على قطاعات متعددة، مع زيادة سنوية تقدر بنحو 39 ألف مشروع، وأن هذا القطاع يسهم بنحو 59% من الناتج الصناعي الكلي.
وأكد أن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تلعب دورًا تكميليًا للمشروعات الكبرى من خلال توفير المكونات والخدمات، كما أنها تتمتع بمرونة عالية وقدرة أسرع على التكيف مع التغيرات الاقتصادية. واختتم بأن هذا القطاع يمثل أساسًا للاقتصاد الوطني وداعمًا رئيسيًا لتحقيق التنمية المستدامة.


التعليقات