تقرير جديد يسلط الضوء على مشكلة كبيرة في أمان نظام «أندرويد»، حيث أظهرت البيانات أن أكثر من 30% من المستخدمين لا يزالون يستخدمون إصدارات قديمة، مما يعرضهم لمخاطر كبيرة.
مليار جهاز أندرويد
تقديرات تشير إلى أن حوالي مليار جهاز أندرويد نشط حاليًا بدون تحديثات أمنية منتظمة، مما يجعلها عرضة لهجمات إلكترونية تستهدف البيانات الشخصية وكلمات المرور، حسب تقرير من موقع «PhoneArena».
شركة «Zimperium» للأمن السيبراني أكدت أن المشكلة أكبر مما نتصور، حيث أن أكثر من 50% من الأجهزة المحمولة تعمل بأنظمة تشغيل قديمة، والكثير منها قد تعرض للاختراق أو الإصابة ببرمجيات خبيثة.
المشكلة تكمن في أن الهواتف التي لم تعد تتلقى الدعم الأمني لا تحصل على التحديثات التي تعالج الثغرات الجديدة، إذ عالج تحديث أندرويد الأمني لشهر ديسمبر وحده 107 ثغرات، مما يعني أن الأجهزة غير المدعومة تظل معرضة للخطر.
وعند مقارنة نظام «أندرويد» بنظام «iOS»، نجد أن حوالي 90% من هواتف آيفون ما زالت تتلقى تحديثات من «أبل»، بينما 10% فقط لا تتلقى الدعم، وهذا يوضح الفرق في إدارة التحديثات بين النظامين.
الخبراء يفسرون هذا الفرق بمشكلة «تجزئة أندرويد»، حيث تصنع مئات الشركات هواتف تعمل بنفس النظام لكن بواجهات ومواصفات مختلفة، بينما «أبل» تتحكم بشكل كامل في أجهزتها وتحديثاتها.
هذا الوضع يخلق مشكلة خطيرة، حيث تكون الثغرات الأمنية معروفة، لكنها تبقى قابلة للاستغلال حتى تصل التحديثات إلى جميع الأجهزة، إن وصلت.
مع زيادة الهجمات التي تستهدف البيانات الحساسة، حذر الخبراء من استخدام أجهزة فقدت دعمها الأمني، وأكد جيمس ماود، الباحث في شركة «BeyondTrust»، أن الهجمات التي تبدو محدودة يمكن أن تتحول إلى أدوات رئيسية للقراصنة، حيث يعرف المهاجمون الأجهزة غير المحمية ويستهدفونها بشكل مباشر.
في ظل هذه الظروف، يرى المختصون أن الاحتفاظ بهاتف أندرويد لا يتلقى تحديثات أمنية لم يعد مجرد خيار، بل مخاطرة حقيقية على الخصوصية والأمان، وقد يكون من الأفضل الترقية لجهاز أحدث لحماية البيانات الشخصية.


التعليقات