علق الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي ووزير المالية السابق، على تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حول خطط الحكومة لخفض الدين العام كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات لم تصل لها الدولة منذ حوالي 50 عامًا.
قال معيط خلال برنامج «على مسئوليتي» على فضائية «صدى البلد» إن هناك طرقًا تقليدية وأخرى استثنائية لخفض الدين. الطريقة التقليدية تشمل تحقيق نمو اقتصادي أسرع من خدمة الدين وزيادة الإيرادات بشكل أسرع، بجانب خفض أسعار الفائدة، مؤكدًا أن خفض الفائدة سيقلل من عبء خدمة الدين والعجز في الموازنة.
وأوضح أن الدين يرتفع بسبب عجز الموازنة، الذي يقدر هذا العام بـ 1.5 تريليون جنيه، مشيرًا إلى أن هذا العجز يضاف إلى الدين لأنه يجب على الحكومة اقتراض هذا المبلغ لتغطية الالتزامات مثل المعاشات والمرتبات وغيرها.
وشدد على أن العالم أصبح ينظر إلى المؤشرات وليس الأرقام المطلقة للدين بسبب اختلاف العملات. واستشهد بتغير الناتج المحلي الإجمالي لمصر بالدولار من 355 مليار دولار العام الماضي إلى 430 مليار دولار هذا العام، وفقًا للتوقعات وسعر الصرف الحالي.
كما ذكر أنه تحدث مع أحد المواطنين مؤخرًا، وأشار إلى أن افتتاح محلات جديدة على طريق الواحات يعني خلق قيمة مضافة وتحصيل ضرائب وخلق فرص عمل، مما سيساهم في زيادة الناتج المحلي.
ولفت إلى أن اليابان تتصدر قائمة أعلى 10 دول مديونية في العالم لعام 2025، حيث تبلغ نسبة دينها 230% من ناتجها المحلي. وأوضح أن وزير المالية الياباني لم يكن قلقًا من هذا الرقم الكبير حتى عامين مضوا، بسبب عدم وجود نسبة فائدة في بلاده.


التعليقات