نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نشروا مقطع فيديو يظهر لحظات إطلاق النار على متظاهرين في وادي الذهب بمدينة حمص بسوريا، وذلك خلال مظاهرات بين مؤيدين ومعارضين لزعيم الطائفة العلوية في البلاد.

إطلاق النار على المتظاهرين في سورية

الفيديو الذي تم تداوله يظهر أصوات الطلقات التي أطلقها الأمن السوري على المتظاهرين، حيث كانت المظاهرات تضم رجالًا ونساء، ورصدت الكاميرات هروب السوريين في الشوارع من الرصاص الذي انهمر عليهم، وتحدث أحد المتظاهرين قائلاً “الأمن العام بيقوص على العالم بحمص”، كما شهدت اللاذقية احتكاكات بين مؤيدين للحكومة وأنصار الشيخ غزال غزال، زعيم الطائفة العلوية، الذين طالبوا بـ”تقرير المصير”.

الشيخ غزال غزال دعا إلى “اعتصام سلمي”، بينما اعتبر مسؤولون سوريون أن تصريحاته تشبه دعوات قوات “قسد” الكردية و”الهجري” الدرزي في تصعيدها.

يوم الأحد، خرج عشرات السوريين في مظاهرات بمحافظتي طرطوس واللاذقية، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين من نظام بشار الأسد وإعادتهم إلى وظائفهم، كما رفضوا دعوات التحريض التي تهدد السلم الأهلي.

انتشار كثيف لقوات الأمن السوريين بين المتظاهرين

شهدت المظاهرات انتشارًا كثيفًا لقوات الأمن الداخلي في سوريا، مما أدى إلى إغلاق كامل للطرق في عدة مناطق لتأمين المحتجين المناصرين للحكومة السورية.

التوتر في سوريا واضح بعد دعوة الشيخ غزال غزال للخروج في مظاهرات سلمية حاشدة رفضًا لما وصفه بـ “عمليات القتل ودعوات التحريض التي تهدد السلم الأهلي”، بالإضافة إلى التنديد بتفجير أحد المساجد في حمص.

لحظة إطلاق النار على متظاهرين في حمص، أحداث اليوم
لحظة إطلاق النار على متظاهرين في حمص، أحداث اليوم

أعيان ووجهاء مدينة القرداحة بريف اللاذقية أصدروا بيانًا قالوا فيه إن “الحالة العاطفية يجب ألا تستغل وألا تجعل أرواح ودماء الناس وقودًا لأجندات استخباراتية خارجية تريد المتاجرة بدماء أبناء الطائفة العلوية”، ولم يحدد البيان المقصود بـ “الجهات الخارجية”.

يُذكر أن سوريا، وخاصة حمص، شهدت الجمعة الماضية تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 18 آخرين، وهو ما أثار موجة واسعة من الغضب واستدعى تحقيقًا من قبل الأمن السوري لمعرفة ملابسات الحادث
وفي يوم السبت، قامت السلطات السورية بالقبض على 12 شخصًا، بينهم ضباط من نظام بشار الأسد، على الحدود السورية اللبنانية.