محافظ طرطوس السورية، أحمد الشامي، صرح بأن الأحداث التي شهدتها المحافظة اليوم الأحد تعكس محاولات من فلول النظام السابق لاستغلال الموقف وإثارة الفوضى في المنطقة.

مسؤول سوري: فلول النظام السابق تمارس التحريض وتحاول استغلال الأحداث لإثارة الفوضى

أضاف الشامي أن هناك جهات خارجية تعمل منذ سقوط النظام السابق على نشر الشائعات والتحريض، وتحاول إثارة الفوضى من خلال دعوات للتظاهر والاعتصامات، مما يهدد الاستقرار في الساحل.

وأشار إلى أن المدعو غزال غزال استغل التفجير الذي استهدف مسجداً في حمص للدعوة للتظاهر، وهذه الدعوات لا تخدم الضحايا، بل تروج لأجندات خارجية تسعى لزعزعة الأمن في وقت يواجه فيه الجميع خطر تنظيم داعش وتحركاته.

اندلاع مظاهرات في طرطوس

وضح المحافظ أن التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول لكل مكونات المجتمع السوري، ولكن استغلال هذا الحق لإطلاق النار أو إحداث الفوضى يشكل تهديداً للأمن، لذا من الضروري التنسيق مع الجهات المعنية لتأمين مواقع التظاهر.

شدد على أن ما حدث في منطقة العنازة يمثل مثالاً واضحاً، حيث ألقى أحد فلول النظام قنبلة على مركز للأمن مما أدى لإصابة عنصرين، كما تم القبض على شخص آخر بحوزته قنبلتين على أحد الحواجز.

لفت الشامي إلى أن بعض الأطراف حاولت أيضاً استغلال المظاهرة عند دوار السعدي في طرطوس بإطلاق النار على عناصر الأمن، مؤكداً أن الأولوية في هذه الحالات تكون بتأمين المكان منذ البداية، ثم حماية المظاهرة حتى تنتهي بشكل آمن لمنع أي محاولة لخلق الفوضى.

وأشار محافظ طرطوس إلى أنه منذ اليوم الأول عقد لقاءات متكررة مع الوجهاء والأعيان في المحافظة لبناء الثقة المتبادلة، وهذه اللقاءات تطورت مع مرور الوقت وأسهمت في إيجاد لغة مشتركة لفهم الأحداث بشكل صحيح وضمان قراءة موحدة للظروف، وأكد أن أبناء طرطوس أثبتوا وعيهم وحكمتهم وحرصهم على وحدة البلاد واستقرارها.