أثار تصريح رئيس الوزراء البريطاني “كير ستارمر” على منصة “إكس” ضجة كبيرة بين السياسيين ووسائل الإعلام، بعد أن أعرب عن سعادته بوصول الناشط علاء عبد الفتاح إلى بريطانيا، عقب رفع السلطات المصرية حظر السفر عنه. اعتبر ستارمر أن هذا الملف أغلق نهائيًا، لكنه واجه انتقادات بسبب تغريدات سابقة لعبد الفتاح التي احتوت على تعبيرات عنيفة ومعادية للسامية.
جدل الإعلام البريطاني
العديد من وسائل الإعلام البريطانية، مثل ديلي ميل وبي بي سي، طالبت بترحيل عبد الفتاح مرة أخرى، مشيرة إلى مواقفه المثيرة للجدل، فيما وصفت صحيفة التليجراف عبد الفتاح بـ”المتطرف”، في إشارة إلى دعواته العنيفة ضد الجيش.
أصوات مصرية مؤيدة للإفراج
على الجانب الآخر، رحب بعض السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان بإطلاق سراح عبد الفتاح، مثل حمدين صباحي وخالد علي، معتبرين أن القرار يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الحريات.
تفاعل الجمهور ومنصات التواصل
تزايدت ردود الأفعال على منصة “إكس” بعد تغريدة ستارمر، حيث بدأ العديد من المستخدمين البريطانيين في البحث عن خلفية عبد الفتاح وتداولوا تصريحاته السابقة التي اعتبروها مثيرة للجدل، مما جعل القضية واحدة من أكثر الموضوعات نقاشًا في الساعات الأخيرة.

المعارضة والتأثير السياسي
المشهد البريطاني أظهر دعم المعارضة لشخصية مثيرة للجدل، بينما تعرض ستارمر لهجوم واسع لعدم توقعه ردود الفعل السلبية من منشوره. حتى إيلون ماسك أعرب عن معارضته، مشيرًا إلى تغريدة سابقة لعبد الفتاح دعت إلى “العنف العنصري”.
وزير العدل في حكومة الظل البريطانية، روبرت جينريك، انتقد ما وصفه بـ”خطأ جسيم في التقدير” من الحكومة، مشيرًا إلى تعهد ستارمر بالقضاء على معاداة السامية في المملكة المتحدة، مؤكدًا أن الترحيب بعودة عبد الفتاح يتعارض مع هذا التعهد.
قال جينريك: “ما حدث لم يكن دعمًا قنصليًا صامتًا، بل تأييدًا علنيًا من رئيس الوزراء، ومع سجل عبد الفتاح في التصريحات المتطرفة، فهذا يعد خطأً فادحًا”.
زعيم حزب الإصلاح نايغل فاراج أضاف: “الحكومة تسوء يومًا بعد يوم، ولم يتحدث أحد عن تغريدات عبد الفتاح العنيفة”.
وسائل الإعلام البريطانية ذكرت أنه قبل أيام، وعد ستارمر بالقضاء على معاداة السامية، لكنه فعل عكس ذلك تمامًا خلال الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أنه كان يجب على الحكومة أن تتضامن مع ضحايا الكراهية بدلاً من الترحيب بشخص له سجل حافل بالتحريض.
إيلون ماسك
في الأيام الأخيرة، تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك مع قضية عودة عبد الفتاح إلى بريطانيا بعد إطلاق سراحه من السجن.
رد ماسك بكلمات مثل “Wow” ساخرًا من منح الجنسية البريطانية لعبد الفتاح وترحيب الحكومة به، مشيرًا إلى أنه لم يعش في بريطانيا أبدًا وحصل على الجنسية في 2021، بينما دعا إلى قتل الشرطة واصفًا البريطانيين بأوصاف مهينة.
كما قارن بين سجن شخص بريطاني لمدة سنتين بسبب ملصقات ضد الهجرة، وبين الترحيب بعودة عبد الفتاح كإنجاز.
عبد الفتاح، الذي يحمل الجنسية البريطانية، عاد إلى المملكة المتحدة يوم الجمعة الماضية بعد رفع السلطات المصرية حظر السفر عنه منذ إطلاق سراحه في سبتمبر الماضي.


التعليقات