أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تعتمد على معاهدة السلام الموقعة عام 1979، مشيرًا إلى التزام مصر بهذه المعاهدة طالما أن الطرف الآخر ملتزم بها أيضًا.

وأوضح عبد العاطي أن العلاقات المصرية الإسرائيلية مرتبطة بتنفيذ التزامات المعاهدة وبالوضع على الأرض فيما يخص القضية الفلسطينية، وأكد أن التوترات تحدث نتيجة العدوان الإسرائيلي والقتل المستمر للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وأشار إلى أن أي تقدم في الملف الفلسطيني ووقف إطلاق النار سينعكس إيجابًا على العلاقات بين البلدين.

كما أكد أن أي تعديلات على معاهدة السلام تحتاج لموافقة الطرفين، ولا يمكن لطرف واحد تغيير الوضع القائم، خاصة فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها. وشدد على أن تهجير الفلسطينيين هو خط أحمر لمصر، وأن معبر رفح لن يكون وسيلة لأي مخطط تهجير، سواء كان قسريًا أو طوعيًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتحمل مسؤوليات دولية بعدم تغيير الوضع الديموغرافي للأراضي المحتلة.

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد عبد العاطي أن فتح المعابر هو مسؤولية إسرائيل بالكامل، واعتبر ما يحدث منذ 7 أكتوبر 2023 انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. كما أشار إلى إمكانية لقاء مستقبلي بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون خطط لعقد لقاء ثلاثي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وفيما يخص قضية المياه والسد الإثيوبي، أكد عبد العاطي أنها تمثل مسألة وجودية لمصر، وأن الدولة تتحرك وفق أسس علمية وشاملة، مشددًا على أهمية الدفاع عن الحقوق المائية. وأوضح أن العودة لمفاوضات جديدة بشأن السد ستكون عبثية في ظل الوضع الحالي، وأن مصر تعمل على تعزيز علاقاتها مع دول حوض النيل لضمان عدم الإضرار بحقوقها.

أما عن الموقف تجاه سوريا، فأكد عبد العاطي أن مصر تتبنى موقفًا ثابتًا، مع التأكيد على أهمية استقرار سوريا. وأشار إلى أن مصر تقدم الدعم لسوريا للحفاظ على وحدتها، مع ضرورة تقديم الدعم الدولي لمصر في دورها لاستضافة اللاجئين، بما يضمن عودتهم بشكل آمن وطوعي.