قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن عام 2025 كان مليئًا بالتحديات لمصر، حيث واجهت الأوضاع الإقليمية والعالمية الصعبة، مثل القضية الفلسطينية والأزمة في السودان والأوضاع في ليبيا وسوريا ولبنان، بجانب قضايا البحر الأحمر والقرن الإفريقي والمياه.

وأضاف عبد العاطي في تصريحات تليفزيونية، أن مصر تعاملت بكفاءة مع هذه التحديات، ووجهت جهودها بتعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الالتزام بمبادئ السياسة الخارجية المصرية، وأهمها “الاتزان الاستراتيجي”.

وزير الخارجية: جهود مصرية لحل أزمة غزة

وفيما يخص القضية الفلسطينية، أشار الوزير إلى أن هناك طرفًا ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار بشكل يومي، ويتباطأ في الانتقال للمرحلة الثانية رغم إتمام غالبية المرحلة الأولى، والتي تضمنت الإفراج عن 25 محتجزًا وتسليم 27 جثة، مع بقاء جثة واحدة فقط، مؤكدًا استمرار الجهود المصرية للبحث عن الجثة المتبقية وسط الركام.

وزير الخارجية: دعم خطة الرئيس الأمريكي ترامب للسلام

وأكد عبد العاطي أنه لا يوجد مبرر يمنع الإعلان عن الدخول في المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، مشددًا على أهمية استمرار مصر في جهودها لتحقيق السلام والاستقرار.

وأشار إلى أن هناك جدية من الجانب الأمريكي لتنفيذ الخطة، من خلال التواصل المستمر مع الشريك الأمريكي، سواء عبر الوسطاء أو في إطار الاجتماع العربي الإسلامي الذي جمعهم بالرئيس الأمريكي في نيويورك.

كما أوضح أن الاجتماع الذي عُقد في ميامي مع ممثلين عن مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا، شهد مناقشات إيجابية حول تقدم اتفاق وقف إطلاق النار، رغم وجود مؤشرات على عدم رغبة الجانب الإسرائيلي في تنفيذ الاستحقاقات.

وشدد على أن الضمان الوحيد لتنفيذ خطة ترامب والدخول في المرحلة الثانية هو الانخراط الأمريكي المباشر، خصوصًا من الرئيس ترامب نفسه، لضمان تنفيذ الالتزامات من الطرفين، حماس وإسرائيل.

وأعرب الوزير عن تطلعه إلى موقف أمريكي واضح خلال اللقاء المرتقب في فلوريدا، لضمان الإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل الانسحابات الإسرائيلية من القطاع، مشددًا على ضرورة عدم الانتقاء بين بنود الاتفاق.

وأوضح أن الولايات المتحدة تمتلك القدرة على الضغط لتنفيذ رؤية ترامب، مشيرًا إلى دور واشنطن في فرض اتفاق وقف إطلاق النار قبل تولي ترامب منصبه.

وأشار إلى أهمية تشكيل لجنة إدارية فلسطينية من التكنوقراط لإدارة شؤون غزة، لضمان الوحدة في القطاع، مؤكدًا رفض تقسيم غزة وضرورة ارتباطها بالضفة الغربية لتحقيق الاستقرار.

كما أكد على وجود تواصل مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى التعاون بشأن إدارة شؤون السكان ونشر الشرطة الفلسطينية لضمان الأمن، مع توافقات حول حصر السلاح تحت مظلة فلسطينية شاملة.