أسعار الفضة لفتت الأنظار في الأسواق العالمية هذا العام، وحققت مكاسب كبيرة، مما جعلها محور اهتمام المستثمرين الذين يبحثون عن وسائل لحماية أموالهم وسط الأوضاع الاقتصادية المتقلبة.

الفضة تخطف الأضواء في 2025 وتحذيرات من اندفاع الشراء مع تصاعد التقلبات

الصعود في أسعار الفضة جاء نتيجة عدة عوامل، أبرزها نقص المعروض العالمي، وزيادة الطلب من قطاعات مهمة مثل الطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى استمرار المخاوف من التضخم وتغيرات الاقتصاد بشكل عام
المستثمر الأمريكي الشهير روبرت كيوساكي، مؤلف كتاب الأب الغني والأب الفقير، عاد ليحذر من بعض سلوكيات المستثمرين في سوق الفضة، رغم تأكيده على أهمية الفضة كملاذ آمن ضد تآكل قيمة العملات الورقية.

كيوساكي توقع أن تصل أسعار الفضة إلى أكثر من 100 دولار في 2026، وقد تتجاوز 200 دولار في حالة تفاؤل أكبر، لكنه حذر من أن الارتفاع الحالي قد يكون مدفوعًا بالخوف من فوات الفرصة، مما يزيد من احتمالية حدوث تصحيحات سعرية حادة
تحركات السوق الأخيرة تعكس هذا القلق، إذ شهدت عقود الفضة الآجلة تقلبات كبيرة في فترات قصيرة، حيث ارتفعت الأسعار بسرعة ثم تراجعت، مما يدل على زيادة المضاربات وعدم استقرار الأسعار على المدى القصير.

في هذا السياق، أكد كيوساكي على أهمية الالتزام بالانضباط في الاستثمار وعدم ملاحقة الأسعار عند القمم، معتبرًا أن التصحيحات غالبًا ما تخلق فرص أفضل للمستثمرين الذين يخططون على المدى الطويل، وأن الأرباح تأتي من قرارات شراء مدروسة، وليس من اللحاق بالاتجاهات المتأخرة
يرى بعض المحللين أن الارتفاع الكبير في أسعار الفضة قد يكون علامة على تحولات أكبر في الأسواق العالمية، خاصة عند مقارنته بالدورات السابقة التي سبقت فيها المعادن النفيسة صعود الأصول الرقمية مثل البيتكوين، مما يعيد الفضة إلى صدارة المشهد الاستثماري.