تنطلق النسخة السادسة من فعالية “الفرص فين؟” في 31 ديسمبر 2025 بالحرم اليوناني، الحدث أصبح نقطة مهمة لفهم تحولات السوق، يساعد رواد الأعمال والمستثمرين على تحديد الفرص المتاحة.

تغيرات السوق والتمويل

تنطلق الفعالية في وقت حساس لريادة الأعمال في مصر، حيث تكشف البيانات عن تغيرات سريعة في نوعية التمويل وتفضيلات المستثمرين، تشير بيانات ومضة إلى أن التمويل للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغ نحو 3.5 مليار دولار في التسعة أشهر الأولى من 2025، منها 900 مليون تمويلات و2.6 مليار تمويلات بالدين، مما يعكس تحول السوق من مجرد النمو إلى التركيز على صلابة النموذج وقدرته على الاستمرار، وتستحوذ السعودية على النصيب الأكبر من التمويلات في المنطقة.

نوع التمويل المبلغ (مليار دولار)
إجمالي التمويل 3.5
تمويلات مباشرة 0.9
تمويلات بالدين 2.6

مرونة السوق المصري

في مصر، لا تزال الشركات الناشئة في الصدارة، رغم التحديات، حيث يعكس السوق مرونة وإعادة ترتيب أولوياته، ويظهر ذلك من خلال فلسفة “الفرص فين؟” التي تركز على قراءة التغيرات وهي تتشكل، وفي النسخة السابقة، تم تقديم “الفرص” كقطاعات محددة مثل التحول الرقمي والطاقة المتجددة، مع تحقيق أكثر من مليوني مشاهدة عبر منصات التواصل.

مناقشات فعالية “الفرص فين؟”

النسخ السابقة كانت بمثابة بناء تدريجي لمحتوى يتناول توجهات السوق، حيث تم تناول كيفية بناء نماذج أعمال قوية تتناسب مع تقلبات الأسعار، مع التأكيد على أهمية التوسع الإقليمي.

كما ناقشت الفعالية قضايا مهمة في التكنولوجيا المالية، حيث تم طرح مواضيع تتعلق بالاستدامة المالية وإدارة المخاطر، وأهمية تنظيم السوق، مما يعكس النقاشات الحالية حول نماذج BNPL في المنطقة.

النسخة السادسة كحلقة وصل

تأتي النسخة السادسة في 2026 كحلقة متصلة تعيد ترتيب الأسئلة حول القيمة الحقيقية للتكنولوجيا، حيث يبرز الذكاء الاصطناعي كعنصر جديد يساهم في تحسين إنتاجية الشركات وتجربة العملاء، مع التركيز على BNPL كحلول متطورة تتناسب مع احتياجات السوق.

قال حسين المناوي، مستشار تطوير الأعمال ومدير Startup Grind Cairo، إن الفعالية ليست مجرد حدث تقليدي، بل منصة لفهم السوق واستشراف الفرص الحقيقية، مع التركيز على أهمية تقديم نقاشات عملية تساعد الشركات على تحويل التغيرات الاقتصادية إلى مزايا تشغيلية.

التأثير العام للفعالية

محمد نجاتي أكد أن الفعالية ترتبط بشكل مباشر بالقرارات اليومية للشركات، حيث تتطلب الأسواق إعادة تقييم مستمرة لما ينجح فعليًا، مشددًا على أهمية التمييز بين الاتجاهات العابرة والفرص القابلة للبناء.

تستمر النسخة السادسة برسالتها الأساسية بأن ريادة الأعمال في مصر تعتمد على البيانات والخبرة، وأن “الفرص فين؟” ستظل مساحة سنوية تُنضج الأسئلة قبل الإجابات، لتؤكد أن الفرص تُصنع عندما يتقابل الفهم العميق للسوق مع التنفيذ الجيد.