وزير الاستثمار يطلق منتدى الأعمال المصري السوداني

افتتح المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اليوم فعاليات منتدى الأعمال المصري – السوداني في القاهرة الجديدة بحضور عدد من الوزراء ورجال الأعمال من البلدين، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية.

علاقات تاريخية قوية

أكد الوزير أن مصر والسودان يجمعهما تاريخ طويل من الأخوة، حيث يربطهما نهر النيل والانتماء العربي والأفريقي، وهذا ما ظهر في اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين ودعم مصر لاستقرار السودان.

تبادل تجاري متزايد

أشار الخطيب إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان وصل إلى مليار ومئة مليون دولار هذا العام، كما أن الاستثمارات السودانية في مصر بلغت حوالي 79 مليون دولار، محققة نموًا كبيرًا بالمقارنة بالعام الماضي، حيث يعمل أكثر من 3,320 شركة سودانية في السوق المصري، مما يعد مؤشرًا إيجابيًا على تطور العلاقات الاقتصادية.

فرص واعدة للتعاون

لفت الوزير إلى أن الفرص المتاحة بين البلدين أكبر بكثير من الأرقام الحالية، فهناك إمكانيات هائلة غير مستغلة، وأعرب عن تطلعه لتعظيم هذه الفرص عبر تفعيل الاتفاقيات المشتركة، وعلى رأسها اتفاقية الكوميسا.

إصلاحات اقتصادية في مصر

قال الخطيب إن مصر قامت بإصلاحات اقتصادية شاملة خلال السنوات الماضية، حيث استثمرت في تطوير البنية التحتية من طرق وموانئ ومدن جديدة، وأوضح أن مصر تسير في مرحلة البناء على هذا الأساس من خلال إصلاحات هيكلية ومؤسسية تهدف لتعزيز استقرار بيئة الأعمال.

معدلات تضخم متراجعة

أوضح الوزير أن السياسة النقدية ساهمت في انخفاض معدلات التضخم من 33.3% في مارس 2024 إلى 12.3% في نوفمبر 2025، كما تم تعزيز الاحتياطي النقدي ليزيد عن خمسين مليار دولار، وتم توسيع القاعدة الضريبية بنحو 35% دون فرض أعباء جديدة.

أهداف تنافسية مستقبلية

أشار الوزير إلى هدف مصر في أن تصبح ضمن أفضل 50 دولة في مؤشرات تنافسية الاستثمار والتجارة خلال العامين القادمين، حيث بدأ التنفيذ من خلال التحول الرقمي وإطلاق منصات جديدة.

مجالات التعاون

أكد الخطيب أن مجالات التعاون مع السودان متنوعة، خاصة في الزراعة والثروة الحيوانية والصناعات كثيفة العمالة، مع التركيز على تبادل الخبرات وبناء القدرات.

دعوة للمشاركة

وجه الخطيب دعوة لرجال الأعمال للاستفادة من المنتدى كمنصة لتبادل الأفكار وتحويلها لمشروعات قابلة للتنفيذ، مع التأكيد على التزام مصر بدعم العلاقات مع السودان لتحقيق مصالح الشعبين.