شركة سامسونج تواجه تحديات كبيرة في تحديد أسعار هواتفها الجديدة «Galaxy S26»، بعد تأجيل موعد طرحها بسبب ارتفاع تكاليف المكونات، مما يجعلها في موقف صعب بين الربحية والحفاظ على مكانتها في السوق.

Galaxy S26

حسب موقع «ذا بيل» الكوري، سامسونج لم تحدد بعد السعر النهائي لهواتف «Galaxy S26»، رغم أن موعد طرحها بات قريبًا، حيث يتبقى حوالي شهرين فقط.

تقرير من مجلة «فوربس» أشار إلى أن الزيادة في أسعار المكونات، خصوصًا شرائح الذاكرة، هي السبب وراء هذا التردد، خاصة أن سلسلة «Galaxy S» تعتبر مصدرًا رئيسيًا لإيرادات الشركة.

طفرة الذكاء الاصطناعي تشعل الأسعار

أسعار الذاكرة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بسبب الطفرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تم توجيه جزء كبير من إنتاج المصانع لمكونات مراكز البيانات، مما أثر على تكلفة تصنيع الهواتف الذكية.

في هذا السياق، سامسونج اضطرت لطرح هاتفها القابل للطي «Galaxy Z Trifold» بسعر أقل من التكلفة الفعلية، حيث كان من المتوقع أن يتم تسعيره بأكثر من 4 ملايين وون كوري (حوالي 2750 دولار)، ولكنها استقرت على 3.59 مليون وون (حوالي 2460 دولار) لمنافسة هاتف «Huawei XT».

رهان لا يحتمل الخطأ

سامسونج لا تستطيع تكرار نفس السيناريو مع سلسلة «Galaxy S26»، التي بدأت بالفعل في الإنتاج الضخم، كونها السلسلة الأهم للمنافسة مع هواتف «أبل»، كما أن حدث «Galaxy Unpacked» يحظى بمتابعة كبيرة من الجمهور.

أي زيادة في الأسعار قد تؤدي إلى انتقال بعض المستخدمين إلى هواتف «أبل» أو علامات أندرويد أخرى، مما يجعل قرار التسعير حساسًا للغاية.

لتخفيف الضغط، سامسونج تفكر في استخدام معالجات «إكسينوس» التي تطورها داخليًا في هواتف «Galaxy S26»، بدلاً من معالجات «سنابدراغون» الأكثر تكلفة، ولكن هذا الخيار يحمل مخاطر بسبب الفجوة في الأداء بين المعالجين، مما قد يؤثر على تجربة المستخدم ومكانة الهواتف الجديدة في السوق.