حذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من تداعيات المنخفض الجوي الذي يضرب قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه الأسوأ من الناحية الإنسانية ويهدد حياة نحو 1.5 مليون فلسطيني فقدوا منازلهم ويعيشون في ظروف قاسية.

900 ألف نازح يعيشون في خيام بلا حماية بقطاع غزة

وأوضح الشوا، في مداخلة هاتفية بقناة القاهرة الإخبارية، أن التقديرات تشير إلى وجود نحو 900 ألف مواطن يقيمون داخل خيام تنتشر في حوالي 40% من مساحة قطاع غزة، في وقت يسيطر فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي على 60% من المنطقة.

سيول ورياح تقتلع الخيام في غزة وتغرق مراكز الإيواء

وأشار إلى أن الخيام ومراكز الإيواء تعرضت للغرق بفعل السيول، بالإضافة إلى تطاير واقتلاع عدد كبير منها نتيجة شدة الرياح، مما زاد من معاناة النازحين، خاصة في ظل غياب أي بنية تحتية تحميهم من تقلبات الطقس القاسية.

تلف المستلزمات الأساسية في غزة ومخاوف من تفشي الأمراض

وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن عشرات الآلاف من الخيام تضررت، كما غرقت المستلزمات الأساسية للنازحين مثل الأغطية والملابس ووسائل التدفئة، في وقت تشهد فيه درجات الحرارة انخفاضًا حادًا، مما يثير مخاوف جدية من انتشار الأمراض وسقوط مزيد من الضحايا، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن والمرضى.

منازل مدمرة ووفيات بسبب انهيار الجدران في غزة

ولفت الشوا إلى أن آلاف الأسر تعيش داخل منازل شبه مدمرة وآيلة للسقوط، مشيرًا إلى تسجيل وفيات نتيجة انهيار بعض الجدران بسبب سوء الأحوال الجوية وضعف البنية الإنشائية للمنازل المتضررة.

جهود إغاثية محدودة في ظل قيود الاحتلال الإسرائيلي بغزة

وأوضح أن المنظمات الأهلية، بالتعاون مع فرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف، تبذل جهودًا كبيرة للتخفيف من آثار المنخفض الجوي، رغم محدودية الإمكانات، في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المعدات والآليات اللازمة لإقامة سدود أو سحب مياه الأمطار، فضلًا عن النقص الحاد في الوقود.

واختتم الشوا تصريحاته بالتأكيد على أن الجهود الحالية تتركز على توفير ما أمكن من الخيام والأغطية والملابس، إلى جانب تقديم وجبات ساخنة للنازحين، رغم محدودية الكميات المتاحة، محذرًا من أن استمرار المنخفض الجوي دون تدخل عاجل سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.