في مساء اليوم الإثنين، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن صورة رسمية للناطق الرسمي السابق “أبو عبيدة”.
قائد لواء رفح
في الفيديو الذي نشرته كتائب القسام، أعلن الناطق الإعلامي الجديد عن مقتل قائد أركان الكتائب محمد السنوار، ومحمد شبانة قائد لواء رفح، ومتحدثها السابق حذيفة الكحلوت “أبو عبيدة”، بالإضافة إلى القادة حكم العيسى ورائد السعد، وذلك خلال خرق الهدنة.
عرف “أبو عبيدة” بصوته الحاد وكوفيته الحمراء وعصبته الخضراء التي كانت ترافقه دائماً خلال ظهوره على الشاشة، حيث أصبح رمزاً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب ما ذكرت روسيا اليوم.
لم يكن “أبو عبيدة” مجرد لقب، بل أصبح رمزاً للمقاومة الفلسطينية منذ ظهوره الأول في 25 يونيو 2006، حيث أعلن عن تنفيذ عملية “الوهم المتبدد”، التي أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين وأسر الجندي جلعاد شاليط.
اسمه الحقيقي هو حذيفة سمير الكحلوت، وُلِد في 11 فبراير 1984 في السعودية، وعاش في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، حيث تلقى تعليمه في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
نشط في الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة حماس، في مدرسة أحمد الشقيري الثانوية شمالي القطاع، وتخرج من الثانوية العامة بتفوق عام 2002، ثم بدأ دراسة الهندسة قبل أن ينتقل إلى كلية أصول الدين.
حصل على درجة الماجستير من قسم العقيدة في كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية في غزة عام 2013، حيث كان عنوان رسالته “الأرض المقدسة بين اليهودية والنصرانية والإسلام”.
انضم “أبو عبيدة” مبكراً إلى صفوف حركة حماس وكتائبها العسكرية مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، حيث برز دوره داخل كتائب القسام وتدرج في مهامها الميدانية والإعلامية.
ظهر “أبو عبيدة” لأول مرة في مؤتمر صحفي من داخل مسجد “النور” شمالي القطاع خلال معركة “أيام الغضب” في أكتوبر 2004، التي أطلقتها فصائل المقاومة رداً على اجتياح الاحتلال لشمالي القطاع.
منذ ذلك الحين، أصبح الواجهة الإعلامية للقسام، حيث ارتبط اسمه بإعلاناتها عن العمليات العسكرية والتصدي للتوغلات الإسرائيلية.
شغل “أبو عبيدة” منصب مسؤول الإعلام العسكري في القسام، وكان مقرباً من القائد العام للكتائب محمد الضيف، وعقب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، أصبح الناطق الإعلامي الرسمي باسم كتائب القسام.
بصفته رئيس دائرة الإعلام العسكري، أشرف على عدة أقسام منها التوثيق والتصوير، وإدارة المنصات الإعلامية، وإصدار البيانات المرئية والمكتوبة.
خلال معركة “طوفان الأقصى” التي انطلقت في السابع من أكتوبر 2023، أصبح “أبو عبيدة” رمزاً لصوت الميدان وأحداثه.
في عام 2024، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على “أبو عبيدة” بصفته المتحدث باسم القسام.
كان آخر ظهور له في مقطع مصور بتاريخ 18 يوليو 2025، حيث أكد أن الفصائل الفلسطينية جاهزة لخوض “معركة استنزاف طويلة” ضد إسرائيل.
في 30 أغسطس 2025، استهدفت الطائرات الإسرائيلية “أبو عبيدة” في حي الرمال غربي مدينة غزة، وأعلنت كتائب القسام رسمياً عن مقتله في 29 ديسمبر 2025.


التعليقات