نجح منتخب مصر في التأهل لدور الـ16 من بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب، بعد تصدره المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، والحديث عن تاريخ الفراعنة في هذه المرحلة الحاسمة يتجدد، خصوصًا بعد ما حصل في النسخ السابقة.

بدأت رحلة مصر في دور الـ16 من نسخة 2019، لما واجهوا منتخب جنوب إفريقيا في مباراة لم تكن في صالحهم، وانتهت بخسارة 0-1، مما أدى لخروج المنتخب مبكرًا وسط صدمة كبيرة للجماهير، خصوصًا مع وجود نجوم كبار في الفريق وقتها.

نسخة 2021 في الكاميرون شهدت فرحة كبيرة، لما التقى المنتخب مع كوت ديفوار في مباراة قوية، انتهت بالتعادل السلبي 0-0، واحتكم الفريقان لركلات الترجيح. الفراعنة نجحوا في التأهل بفوزهم 5-4 بركلات الحظ، وكانت واحدة من أهم لحظات البطولة بعد صبر طويل، وظهر فيها انضباط اللاعبين تحت الضغط النفسي.

نسخة 2023 كانت مختلفة، حيث واجه منتخب مصر الكونغو الديمقراطية وانتهت المباراة بالتعادل 1-1، لكن الحظ لم يكن مع الفراعنة، حيث خرجوا بركلات الترجيح 7-8، مرة تانية يودع المنتخب البطولة في الدور الإقصائي بعد أداء متوازن، لكن دون حظوظ حاسمة.

صعود مصر في نسخة 2025 واستعراض القوة

اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025، منتخب مصر لعب آخر مبارياته في دور المجموعات ضد أنجولا على ملعب أدرار، الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي بدون أهداف.

الجهاز الفني قرر يمنح البدلاء فرصة للظهور بعد ما تأهل المنتخب رسميًا لدور الـ16، وده أتاح لهم تجربة الأداء تحت ضغط المباريات القارية، وحارس المرمى مصطفى شوبير كان سدًا منيعًا ضد محاولات أنجولا، وتصدى لعدة فرص خطيرة.

المباراة شهدت كمان خروج مهند لاشين مصابًا ودخول محمد شحاته بدلاً منه، بينما حاول زيزو ومصطفى محمد وصلاح محسن قيادة الهجمات المصرية لكن من غير جدوى في الشوطين.

الأداء ده يوضح قوة البدلاء وجاهزيتهم لدور الـ16، ويعكس قدرة الجهاز الفني على إدارة العناصر خلال البطولة.

مع تأهل مصر رسميًا، الجماهير المصرية متحمسة لمباراة دور الـ16، مستنية استعادة لحظات الفرح زي ما حصل في نسخة 2021 ضد كوت ديفوار، وتجنب الخروج المبكر زي ما حصل في 2019 و2023.

التجارب السابقة تمنح المنتخب خبرة في التعامل مع الضغوط الإقصائية، وبتعطيه قاعدة قوية لمواصلة المنافسة على اللقب.