أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يقضي باستدعاء 261 ألف مواطن للخدمة العسكرية الإلزامية في عام 2026، وهو قرار يثير الكثير من التساؤلات في الأوساط المحلية والدولية.

المرسوم، الذي تم الإعلان عنه اليوم، ينص على أن الاستدعاء سيبدأ من 1 يناير حتى 31 ديسمبر 2026، وسيشمل المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، بشرط ألا يكونوا ضمن الاحتياط وصالحين للخدمة العسكرية. هذه الخطوة تمثل تغييرًا كبيرًا حيث ستتم الخدمة العسكرية على مدار العام لأول مرة، بدلاً من الفترتين المعتادتين في الربيع والخريف، وذلك وفقًا للقانون الجديد الذي أُقر في نوفمبر 2025.

لكن سيتم إرسال المجندين إلى مواقع الخدمة في فترتين محددتين، من 1 أبريل حتى 15 يوليو ومن 1 أكتوبر حتى 31 ديسمبر، مما يعني تنظيمًا مختلفًا عن السابق.

الخارجية الروسية عن استهداف مقر إقامة بوتين: نظام كييف سيتحمل مسؤولية فعلته

من جانبها، علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على محاولة أوكرانيا استهداف مقر إقامة بوتين في مقاطعة نوفغورود. أكدت أن نظام كييف سيتحمل المسؤولية عن هذه المحاولة.

المحاولة الأوكرانية الفاشلة

أوضحت زاخاروفا عبر قناتها على تيلجرام أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يكذب باستمرار، ووصفت تصريحاته حول أحداث بوتشا والأطفال الذين يُزعم أن روسيا اختطفتهم بأنها كاذبة وغير صحيحة. كما أكدت أن نظام كييف سيُحاسب على هذه الأفعال.

وفي وقت سابق، أفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن كييف شنت هجومًا على مقر الرئاسة الروسية باستخدام 91 طائرة مسيّرة، لكن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من تدمير جميع الطائرات المعادية، دون أن تُسجل أي إصابات.

وأضاف لافروف أن روسيا لا تنوي الانسحاب من المفاوضات مع الولايات المتحدة رغم الهجوم، ولكن موقفها التفاوضي سيتغير لاحقًا. من جهته، وصف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، محاولة استهداف المقر الرئاسي بأنها إرهاب دولة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان “مصابًا بالصدمة والغضب” جراء هذا الهجوم الأوكراني.