خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران ترغب في التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن هذا الخيار يعد أكثر حكمة من استعادة قدراتها النووية.

وأضاف ترامب أن هذا التحول الإيراني يمثل فرصة لتجنب تصعيد عسكري محتمل في المنطقة، ويسمح للأطراف الدولية بإدارة الملف النووي الإيراني من خلال الحوار والضوابط الدولية.

ترامب يربط المفاوضات الإيرانية بالاستقرار الإقليمي

وأشار ترامب إلى أن أي مفاوضات مع إيران يجب أن تكون مدروسة ودقيقة لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي، مع التركيز على منع أي تقدم نووي غير مسموح به. ورأى الرئيس الأمريكي أن التزام إيران بالمسار التفاوضي يعد خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لضمان استقرار طويل الأمد.

اللقاء بين ترامب ونتنياهو: محور الملفات الإقليمية والأمنية

جاءت تصريحات ترامب خلال لقاء مكثف مع نتنياهو في فلوريدا، حيث ناقش الطرفان مجموعة من القضايا الأمنية والسياسية، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني وتهديدات حماس ومسار اتفاقيات السلام الإقليمية. وشارك في الاجتماع مستشارا ترامب كوشنر وويتكوف، مما يعكس مستوى التنسيق العالي بين البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية.

دلالات التصريحات على السياسة الأمريكية القادمة تجاه إيران

تُظهر تصريحات ترامب توجه الإدارة الأمريكية نحو إعطاء الأولوية للمسار الدبلوماسي مع إيران، مع الاحتفاظ بالخيار العسكري كملاذ أخير في حال فشل المفاوضات. تبقى الرؤية الأمريكية مرتبطة بمراقبة دقيقة لتصرفات طهران، وتنسيق مستمر مع إسرائيل لضمان أن أي خطوات مقبلة لا تؤدي إلى تصعيد إقليمي غير محسوب.

انعكاسات محتملة على الملفات الإسرائيلية والإقليمية

قد تؤثر هذه التصريحات على الموقف الإسرائيلي الداخلي والخارجي، حيث يعكس ترامب أهمية الحوار الدولي والضوابط الأمنية في التعامل مع إيران، ويعطي فرصة لإعادة ترتيب الأولويات الإقليمية بما يضمن الحد من أي تهديد نووي محتمل، مع الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.