في خطوة تصعيدية، أعلن وكيل وزارة الإعلام اليمني فياض النعمان، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة اليمنية ستتخذ إجراءات قانونية ضد الإمارات إذا لم تسحب قواتها على الفور من الأراضي اليمنية.

سبب طرد القوات الإماراتية من اليمن

أوضح النعمان أن قرار طرد القوات الإماراتية جاء بسبب “انحرافات” في سلوكها داخل اليمن، حيث تم رصد نوايا لاستهداف اليمن وصولًا إلى حدود السعودية، بالإضافة إلى الدعم العسكري والمالي الذي ساعد المجلس الانتقالي الجنوبي على التحرك داخليًا.

ضربات التحالف العربي لأسلحة إماراتية مهربة إلى ميناء المكلا

جاء هذا التصريح بعد تنفيذ ضربات من التحالف العربي على أسلحة إماراتية مهربة إلى ميناء المكلا في حضرموت، مما أدى إلى قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بإنهاء الشراكة العسكرية مع الإمارات وطلب انسحابها الفوري.

في السياق نفسه، أصدر العليمي اليوم قرارًا بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، حيث نص القرار على ما يلي:
رئيس مجلس القيادة الرئاسي،
– بعد الاطلاع على دستور الجمهورية اليمنية
– وعلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية
– وعلى قرار إعلان نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي
استنادًا إلى الصلاحيات الممنوحة لنا بموجب الدستور، وبمقتضى المادة (1) فقرة (ز-1) وفقرة (ز-7) من القرار رقم (9) لسنة 2022م، حفاظًا على أمن المواطنين كافة، والتزامًا بوحدة اليمن وسيادته واستقراره، قرر:
أولًا: إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة
ثانيًا: على كافة القوات الإماراتية ومنسوبيها الخروج من كافة الأراضي اليمنية خلال (24) ساعة
ثالثًا: على قوات درع الوطن التحرك وتسلم كافة المعسكرات في حضرموت والمهرة

تورط دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم التمرد

أكد العليمي عزمه على حماية المدنيين وتصحيح مسار الشراكة ضمن التحالف، محذرًا من تصعيد المجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة، مشيرًا إلى تورط الإمارات في دعم التمرد وتقويض مؤسسات الدولة.

كما أشاد العليمي بدور السعودية في خفض التصعيد، معبرًا عن أسفه لدعم الإمارات للتمرد عبر شحنات أسلحة إلى المكلا دون تصريح، محذرًا من مواجهة أي تمرد بحزم دستوري وقانوني، وإعلان قرارات لحماية المدنيين.

أصدر العليمي أيضًا قرارًا بإعلان حالة الطوارئ في جميع أراضي اليمن اعتبارًا من 30 ديسمبر 2025 لمدة 90 يومًا قابلة للتمديد، مطالبًا القوات في حضرموت والمهرة بالتنسيق مع التحالف السعودي والعودة لمعسكراتها.

كما يمنح القرار محافظي المحافظتين صلاحيات كاملة لتسيير الأمور مع قوات درع الوطن، ويفرض حظرًا جويا وبحريًا وبريًا على المنافذ لمدة 72 ساعة، باستثناء تصاريح التحالف.

رصد دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة بالإمارات إلى ميناء المكلا اليمني

على جانب آخر، أشار العليمي إلى دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة بالإمارات إلى ميناء المكلا، حيث تم إنزال كمية من الأسلحة والعربات القتالية، ما يعد انتهاكًا لفرض التهدئة في البلاد.

صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، اللواء الركن تركي المالكي، بأن السفينتين دخلتا دون الحصول على التصاريح الرسمية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، حيث قام طاقم السفينتين بتعطيل أنظمة التتبع الخاصة بهما وإنزال كمية كبيرة من الأسلحة لدعم المجلس الانتقالي في المناطق الشرقية لليمن، مما يعد انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015.

استهدفت أسلحة وعربات قتالية أُفرغت من السفينتين بميناء المكلا

أوضح المالكي أنه بناءً على طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لقوات التحالف:
“تم اتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت والمهرة، وقد قامت قوات التحالف الجوية صباح اليوم بتنفيذ عملية عسكرية محدودة استهدفت الأسلحة والعربات القتالية التي أُفرغت من السفينتين بميناء المكلا، وذلك بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني”

أكد المالكي “استمرار قيادة التحالف في خفض التصعيد وفرض التهدئة في حضرموت والمهرة ومنع وصول أي دعم عسكري من أي دولة كانت لأي مكون يمني دون التنسيق مع الحكومة الشرعية”.