مع قرب انتهاء العام، وزارة البترول والثروة المعدنية أعلنت عن الإنجازات التي حققها قطاع البترول والثروة المعدنية، في إطار استراتيجيتها لزيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز لتلبية احتياجات المواطنين ودعم الاقتصاد.

الوزارة أكدت أن الإجراءات التحفيزية، مع الانتظام في سداد مستحقات الشركاء الأجانب، ساهمت في استعادة ثقتهم ودفعهم للاستثمار من جديد، وهو ما أدى لوقف تراجع إنتاج الغاز والبترول الخام لأول مرة منذ أربع سنوات.

إنتاج الغاز الطبيعي بدأ في أغسطس الماضي رحلة صعود تدريجية، بينما استقر إنتاج البترول الخام ونجح في وقف التناقص، مع وجود خطة جديدة لزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي على مدى خمس سنوات.

تم وضع حوالي 430 بئرًا جديدة على خريطة الإنتاج، أضافت نحو 1.2 مليار قدم مكعب غاز وأكثر من 200 ألف برميل بترول خام، مما ساعد في تقليل الفاتورة الاستيرادية. كما عادت أعمال الحفر بحقل «ظهر» في 2025، والذي سيستحوذ على 25% من الإنتاج المحلي للغاز.

في مجال الاستكشاف، الوزارة أعلنت عن تحقيق 82 كشفًا جديدًا للبترول والغاز، منها 60 كشفًا للبترول و22 كشفًا للغاز، ودخل 67 كشفًا حيز الإنتاج. كما أطلقت خطة استكشاف جديدة تستهدف حفر 480 بئرًا باستثمارات تقترب من 6 مليارات دولار.

تم توقيع 33 اتفاقية جديدة للبحث عن البترول والغاز وإنتاجهما باستثمارات لا تقل عن 1.6 مليار دولار، مع طرح حوالي 70 فرصة استثمارية جديدة في البحر المتوسط والأحمر والصحراء الغربية، مع تطبيق نظم استثمارية جاذبة في المناطق البكر.

الوزارة أشارت إلى أن كبرى الشركات العالمية أعلنت عن استثمارات جديدة في مصر تقدر بنحو 17 مليار دولار خلال الأربع إلى الخمس سنوات المقبلة، منها 8 مليارات دولار لشركة إيني الإيطالية و5 مليارات دولار لبي بي البريطانية و3.7 مليار دولار لأركيوس إنرجي الإماراتية.

في مجال تأمين الطاقة، تم تنفيذ خطة لتأمين إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء وقطاع الصناعة، مع تأسيس بنية تحتية متكاملة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بطاقة 2.7 مليار قدم مكعب يوميًا، بالإضافة إلى توفير 55 مليون طن من المنتجات البترولية و3356 مليار قدم مكعب من الغاز للاستهلاك المحلي.

كما نجحت الوزارة في توصيل الغاز الطبيعي إلى 940 ألف وحدة سكنية، وتحويل 90 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي، وإنشاء حوالي 50 محطة جديدة لتموين السيارات بالغاز، استفادت منها أكثر من 650 قرية ضمن مبادرة حياة كريمة.