شهد مجلس الأمن الدولي توتراً كبيراً خلال مناقشة حول الوضع في فلسطين، حيث رد مندوب الصومال بقوة على تصريحات مندوب إسرائيل، مشدداً على أن من ارتكبوا الإبادة الجماعية لا يحق لهم إلقاء دروس في الإنسانية.
كما أشار إلى أن الخطاب الإسرائيلي يفتقر لأي شرعية أخلاقية في ظل ما وصفه بجرائم موثقة تُمارس ضد المدنيين الفلسطينيين.
المندوب الإسرائيلي يستحضر التاريخ وملف “أرض الصومال”
في المقابل، حاول مندوب إسرائيل الدفاع عن موقف بلاده بالعودة إلى السياق التاريخي، حيث ذكر أن عام 1960 شهد اعتراف 35 دولة، بما في ذلك إسرائيل، باستقلال أرض الصومال. كما أشار إلى أنه في أواخر الثمانينيات، تعرض المدنيون في أرض الصومال لفظائع جماعية خلال حكم الرئيس الأسبق سياد بري، والتي أطلق عليها إبادة قبيلة إسحاق.
وادعى المندوب الإسرائيلي أن بلاده كانت الوحيدة التي أثارت هذه الفظائع داخل مجلس الأمن في ذلك الوقت.
مندوب الصومال يرد: ادعاءات إسرائيل انتقائية وتفتقر للمصداقية
رد مندوب الصومال قائلاً إنه بصفته الممثل الرسمي لبلاده، يرغب في توضيح ثلاث نقاط أساسية للرد على ادعاءات مندوب إسرائيل.
النقطة الأولى: جرائم الاحتلال موثقة ولا يمكن إنكارها
أكد مندوب الصومال أن أفعال الاحتلال في فلسطين، وفي المنطقة بشكل عام، موثقة بشكل جيد، وتشكل انتهاكات واضحة للقانون الدولي.
وأوضح أن ما يحدث هو نمط مستمر من ترهيب المدنيين، وجرائم ضد الإنسانية، وتهجير قسري، وتجويع الأبرياء.
النقطة الثانية: قتل وتشويه مئات الآلاف أمام أعين العالم
أضاف أن السياسات الإسرائيلية أسفرت عن قتل وتشويه مئات الآلاف من المدنيين، في مشهد يتكرر يومياً أمام أعين المجتمع الدولي، متسائلاً كيف يمكن لمن يقوم بهذه الأفعال أن يتحدث عن “الإبادة الجماعية” وكأنه طرف محايد.
النقطة الثالثة: صدمة من الخطاب الإسرائيلي داخل مجلس الأمن
أعرب مندوب الصومال عن صدمته من التصريحات القاسية التي صدرت عن المندوب الإسرائيلي، معتبرًا أنها تعكس ازدواجية في المعايير.
وقال بوضوح: “إذا أردنا الحديث عن الإبادة الجماعية، فإن إسرائيل ترتكبها بشكل يومي أمام أعيننا”


التعليقات