رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أعلن عن رغبة بلاده في تغيير علاقاتها مع سوريا، رغم أن نصف الجيش السوري يتكون من مقاتلين جهاديين، وذلك خلال حديثه مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية.

في تصريحاته يوم الثلاثاء، قال نتنياهو: “احتفلنا بالذكرى السنوية الأولى لهذه الحكومة الجديدة، ولديهم استعراض لجيشهم، وللأسف نصف جيشهم من الجهاديين”. أضاف أنه يأمل في إقامة علاقات جديدة مع نظام الأسد، مشيرًا إلى أن هناك محادثات لم تُعقد من قبل بين الطرفين، ويتمنى أن تؤدي هذه المحادثات إلى مستقبل أفضل.

من ناحية أخرى، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن أمله في تحقيق تفاهم بين إسرائيل وسوريا، وأكد أنه سيناقش هذا الموضوع مع نتنياهو. وأوضح ترامب للصحفيين أن لديه تفاؤل بشأن إمكانية تصالح نتنياهو مع سوريا، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع “يعمل بجد لتحقيق نتائج إيجابية”.

في سياق متصل، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني صرح بأن دمشق تتوقع التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل بناءً على اتفاقية الهدنة لعام 1974، مع بعض التعديلات، دون الحاجة إلى مناطق عازلة، بحلول نهاية عام 2025.

أما بالنسبة لموقف إسرائيل، فقد ذكرت قناة “آي 24 نيوز” أن تل أبيب ترفض مطلب سوريا بانسحاب كامل من النقاط التي تسيطر عليها في الأراضي السورية بعد رحيل حكومة بشار الأسد. كما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الجيش قد ينسحب من بعض النقاط التسع التي يسيطر عليها حاليًا، ولكن فقط في حال تم التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا، وليس مجرد اتفاق أمني.