إجراءات عاجلة لتقليص زمن شحن الصادرات للأسواق الإفريقية

وجه النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، سؤالًا للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزيرى التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي والاستثمار، بشأن ما أظهرته بيانات التجارة الخارجية من وجود تشوه واضح في خريطة الصادرات المصرية.

أشار أمين إلى أن الدول العربية تستحوذ على حوالي 55% من الصادرات المصرية، بينما يأتي الاتحاد الأوروبي في المرتبة الثانية بنسبة تتراوح بين 27% و30%، ثم الولايات المتحدة بحصة تتراوح بين 8% و9%، في حين لا تتجاوز حصة إفريقيا 5%، رغم قربها الجغرافي ووجود فرص كبيرة للتصدير، خاصة للسلع الزراعية سريعة التلف.

ضعف النفاذ إلى الأسواق الإفريقية يرجع إلى ارتفاع زمن الشحن

وأوضح أمين أن ضعف النفاذ إلى الأسواق الإفريقية يعود إلى ارتفاع زمن الشحن، حيث تصل مدة شحن الحاوية إلى دول غرب إفريقيا إلى حوالي 40 يومًا، بينما لا تتجاوز 2 إلى 4 أيام للأسواق الأوروبية وروسيا، مما يؤثر سلبًا على تنافسية الصادرات المصرية ويحد من الاستفادة من الاتفاقيات الإفريقية.

وتساءل عن الإجراءات الحكومية العاجلة لتقليص زمن الشحن إلى الأسواق الإفريقية، ولماذا لم يتم الاستفادة بشكل كامل من اتفاقيات التجارة الحرة الإفريقية، وكيف ستعمل الحكومة على تحسين اللوجستيات والبنية التحتية للتصدير للقارة، وما الخطط لتدريب المصدرين والشركات الصغيرة على متطلبات الأسواق الإفريقية، وكيف ستتم متابعة تحقيق حصة تصديرية تصل إلى 50% للقارة الإفريقية خلال السنوات المقبلة.

قدم النائب أشرف أمين خمسة اقتراحات قابلة للتنفيذ، وهي.

1. إنشاء موانئ لوجستية متخصصة للتصدير إلى إفريقيا لتقليل زمن الشحن
2. دعم شركات الشحن المحلية وتقليل الرسوم الجمركية والتسهيلات للبضائع المصدرة
3. تنظيم معارض تجارية إفريقية دورية لتسويق المنتجات المصرية
4. إعداد برامج تدريب وتوعية للمصدرين حول معايير الجودة ومتطلبات السوق الإفريقية
5. وضع خطة وطنية للتصدير الاستراتيجي للقارة الإفريقية مع أهداف واضحة ومؤشرات متابعة دورية.

أكد النائب أن تعزيز النفاذ إلى الأسواق الإفريقية ليس خيارًا بل ضرورة اقتصادية وطنية، وأن استمرار تشوه توزيع الصادرات يمثل فرصة ضائعة لمصر في قارتها، داعيًا الحكومة لوضع خطة عاجلة ترفع حصة الصادرات المصرية للقارة السمراء إلى أكثر من 50%، مستفيدين من النجاحات التي حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية وضمان مكانة مصر الاقتصادية في قلب القارة.