تنتهي اليوم الأربعاء عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، ليحل محلها مملكة البحرين اعتبارًا من غدٍ الخميس، وستستمر العضوية لمدة عامين.
خمسة أعضاء دائمي العضوية في مجلس الأمن
مع بداية العام الجديد، يضم مجلس الأمن خمسة أعضاء دائمين هم: المملكة المتحدة، والصين، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والاتحاد الروسي، بالإضافة إلى عشرة أعضاء غير دائمين انتخبتهم الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهم: البحرين، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وليبيريا، ولاتفيا، وكولومبيا، إلى جانب الدنمارك، واليونان، وباكستان، وبنما، والصومال.
المقعد غير الدائم في مجلس الأمن
وتغادر المجلس اليوم، بجانب الجزائر، كل من غيانا، وجمهورية كوريا، وسيراليون، وسلوفينيا.
وبحسب العرف المتبع، تتناوب الدول العربية على شغل المقعد غير الدائم في مجلس الأمن بين المجموعتين الإفريقية والآسيوية.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي شهد مواجهة كلامية قوية أمس الثلاثاء، بعدما رد مندوب الصومال على كلمة مندوب إسرائيل، مؤكدًا أن مرتكبي الإبادة الجماعية لا يجب أن يعظوا الآخرين أو يقدموا محاضرات في “الإنسانية”.
وأوضح أن الخطاب الإسرائيلي يفتقد أي شرعية أخلاقية في ظل ما وصفه بجرائم موثقة تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين.
المندوب الإسرائيلي يستحضر التاريخ وملف “أرض الصومال”
في محاولة للدفاع عن موقف بلاده، أشار مندوب إسرائيل إلى أن بلاده كانت من بين 35 دولة اعترفت باستقلال أرض الصومال عام 1960.
وأضاف أنه في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، شهدت أرض الصومال فظائع جماعية أثناء حكم الرئيس الصومالي الأسبق سياد بري، حيث استُهدفت مدن كاملة، وهي جرائم تُعرف باسم إبادة قبيلة إسحاق.
وادعى المندوب الإسرائيلي أن إسرائيل كانت الدولة الوحيدة التي أثارت هذه الفظائع رسميًا داخل مجلس الأمن في ذلك الوقت.
مندوب الصومال يرد: ادعاءات إسرائيل انتقائية وتفتقر إلى المصداقية
في رد مباشر، قال مندوب الصومال إنه يود تقديم ملاحظات إضافية للرد على ادعاءات مندوب إسرائيل، مؤكدًا أنه سيطرح ثلاث نقاط أساسية.
النقطة الأولى: جرائم الاحتلال موثقة ولا يمكن إنكارها
شدد مندوب الصومال على أن أفعال قوة الاحتلال في فلسطين، بل وفي المنطقة بأكملها، موثقة جيدًا، وتشكل انتهاكات واضحة للقانون الدولي.
وأوضح أن ما يُرتكب هو نمط متكرر من ترهيب السكان المدنيين، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والتهجير القسري، وتجويع الأبرياء.
النقطة الثانية: قتل وتشويه مئات الآلاف أمام أعين العالم
أضاف أن السياسات الإسرائيلية أدت إلى قتل وتشويه مئات الآلاف من المدنيين، في مشهد يُبث يوميًا أمام أنظار المجتمع الدولي، متسائلًا كيف يمكن لمن يقوم بهذه الأفعال أن يتحدث عن “الإبادة الجماعية” كطرف أخلاقي محايد.
النقطة الثالثة: صدمة من الخطاب الإسرائيلي داخل مجلس الأمن
أكد مندوب الصومال أنه مصدوم من التصريحات التي صدرت عن المندوب الإسرائيلي داخل مجلس الأمن، معتبرًا أنها تعكس ازدواجية صارخة في المعايير.
وقال بلهجة حاسمة: “إذا أردنا الحديث عن الإبادة الجماعية، فإن إسرائيل ترتكبها بشكل يومي أمام أعيننا”.


التعليقات