تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء بسبب انخفاض الطلب على الملاذات الآمنة، بعد صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي أظهر انقسامات بين أعضائه حول خفض أسعار الفائدة.
ضغوط سياسة نقدية على الذهب
انخفضت أسعار الذهب الفوري بحوالي 0.41%، ما يعادل حوالي 18 دولارًا، ليصل سعر الأوقية إلى 4321 دولارًا، مما يدل على تراجع شهية المستثمرين نحو الذهب، في ظل انتظار أي أخبار جديدة عن أسعار الفائدة.
وكشف المحضر عن انقسام واضح بين الأعضاء، حيث اعترض ثلاثة على خفض الفائدة، بينما أيد باقي الأعضاء القرار للحفاظ على التوافق داخل اللجنة، مع توقعات بخفض محدود للفائدة في عامي 2026 و2027.
تعتبر هذه التوقعات ضغطًا مباشرًا على الذهب، حيث يتأثر سلبًا بارتفاع أو استقرار أسعار الفائدة، مما يجعل الأصول المدرة للعائد أكثر جاذبية.
هدوء جيوسياسي يقلل الطلب على الملاذ الآمن
زاد الضغط على أسعار الذهب بسبب تراجع التوترات بين روسيا وأوكرانيا، بعد تصريحات الرئيس الأوكراني زيلينسكي الذي أبدى استعداده للقاء بوتين، مما ساهم في تهدئة المخاوف وأضعف الإقبال على الذهب.
المعادن النفيسة تتكبد خسائر جماعية
امتدت موجة التراجع إلى المعادن النفيسة الأخرى، حيث تراجعت أسعار الفضة الآجلة بأكثر من 8% لتسجل نحو 71.57 دولارًا للأوقية، في حين انخفض البلاتين بنسبة 11.9% إلى 1987.40 دولارًا، والبلاديوم بنسبة 8.2% ليصل إلى 1588.50 دولارًا.
| المعدن | السعر (دولار للأوقية) |
| الذهب | 4321 |
| الفضة | 71.57 |
| البلاتين | 1987.40 |
| البلاديوم | 1588.50 |
نظرة مستقبلية للأسعار
يتوقع المحللون أن تشهد أسعار الذهب مزيدًا من التذبذب الفترة المقبلة، خاصة إذا استمرت الانقسامات داخل الاحتياطي الفيدرالي أو ظهرت أحداث جديدة على الساحة الجيوسياسية. من جهة أخرى، قد يدعم تباطؤ الاقتصاد الأمريكي أو عودة الضغوط التضخمية أسعار الذهب على المدى المتوسط.
يبقى الذهب، رغم تراجعاته الحالية، من أهم أدوات التحوط في أوقات عدم اليقين، كما يحافظ على مكانته كأصل استراتيجي طويل الأجل في محافظ المستثمرين، خاصة مع تقلبات المشهدين الاقتصادي والسياسي عالميًا.


التعليقات