أكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، مدعومة من رعاتها الغربيين، هي المسؤولة عن إنتاج مقاطع “ديب فيك” التي تستخدم صوت وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والذي تم توليده بواسطة شبكة عصبية اصطناعية، وأشارت إلى أن هذه المقاطع المزيفة تتزايد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، حيث رصدت الوزارة عدة تسريبات تضم صورًا وأصواتًا مزيفة للوزير لافروف.
وأضافت زاخاروفا خلال مشاركتها في منتدى “صُنع في روسيا” أن جودة هذه المقاطع تتفاوت، إلا أن أسلوب الاستفزاز واضح ويسهل التعرف عليه، مؤكدة أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية هي الجهة الأكثر احتمالاً وراء إنتاج هذه المحتويات الخادعة، بمساعدة مباشرة من رعاتهم الغربيين.
وأوضحت أن العديد من هذه المقاطع يتم نشرها عمدًا في الفضاء الرقمي الروسي وكذلك على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لدول في رابطة الدول المستقلة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة شنغهاي للتعاون، بهدف إثارة ردود فعل سريعة من الجمهور وزيادة انتشارها.
وأكدت زاخاروفا أن الوزارة تتابع ظهور هذه المواد المزيفة بشكل لحظي وتعمل على كشفها بسرعة من خلال تحليلها وتقديم مقارنات مرئية بين المصادر الأصلية والمحتوى المفبرك، مشددة على أن حماية الفضاء المعلوماتي من التزييف أصبحت من أبرز التحديات الحالية، مما يستدعي رفع الوعي الرقمي لدى المستخدمين والتحقق من مصادر المعلومات قبل تصديقها أو مشاركتها.

تعليقات