ترامب: واشنطن وبكين تقتربان من اتفاق تجاري جديد وصفقة قريبة لتطبيق تيك توك

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تقترب من إبرام اتفاق تجاري جديد مع الصين، مشيراً إلى إمكانية توقيع صفقة نهائية بشأن تطبيق تيك توك خلال الأيام القليلة المقبلة، جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها ترامب على متن طائرته الرئاسية أثناء رحلته من ماليزيا إلى اليابان، حيث أكد أن المفاوضات مع بكين أحرزت تقدمًا ملحوظًا، معربًا عن ثقته في قدرة الجانبين على التوصل إلى تفاهم شامل من شأنه تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

كما أبدى ترامب احترامه الكبير للرئيس الصيني شي جين بينج، مؤكدًا أن المحادثات تسير في اتجاه إيجابي من شأنه تعزيز الاستقرار التجاري ودعم العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين، تأتي هذه التصريحات في إطار جولة آسيوية بدأها ترامب حيث شهدت توقيع مجموعة من الاتفاقات التجارية ومعاهدات تعاون اقتصادي مع دول جنوب شرق آسيا، وذلك في إطار تعزيز موقفه قبل لقائه المرتقب مع شي جين بينج في كوريا الجنوبية.

على هامش قمة رابطة آسيان في ماليزيا، أجرى مفاوضون أمريكيون وصينيون محادثات أسفرت عن وضع إطار أولي لاتفاق تجاري تمهيدًا للاجتماع بين ترامب وشي جين بينج في كوريا الجنوبية، وأوضح كبير المفاوضين التجاريين الصينيين، لي تشنج قانج، أن الجانبين توصلا إلى توافق مبدئي بعد مناقشات مكثفة تناولت قضايا رئيسية مثل ضوابط التصدير ورسوم الشحن ومكافحة تهريب مادة الفنتانيل، مشيرًا إلى أن المرحلة التالية تتمثل في استكمال الإجراءات الداخلية في البلدين.

من جانبه، أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية لم يعد عمليًا بعد الاجتماعات المثمرة مع الجانب الصيني، مضيفًا أن المفاوضات أسفرت عن “إطار جوهري” قد يخفف من قلق المزارعين الأمريكيين بشأن توقف الصين عن شراء فول الصويا الأمريكي، كما أشار بيسنت إلى أن بكين وافقت مبدئيًا على تأجيل تطبيق ضوابطها على صادرات المعادن النادرة لمدة عام، مما يشير إلى أن ترامب وشي قد يتوصلان إلى اتفاق يسمح لتطبيق “تيك توك” بمواصلة العمل في الولايات المتحدة.

يرى المحللون الاقتصاديون أن الجانبين قد يتجهان نحو تقديم تنازلات متبادلة تضمن تمديد الهدنة التجارية الحالية، مع توقعات باستئناف الصين لمشترياتها من فول الصويا الأمريكي وتخفيف قيودها على تصدير المعادن النادرة، مما يعزز فرص التوصل إلى تسوية تجارية شاملة خلال القمة المرتقبة.