تستمر تداعيات الإغلاق الحكومي الفيدرالي في الولايات المتحدة، حيث تسبب غياب المراقبين الجويين في تأخير أكثر من 8 آلاف رحلة جوية، مما زاد من معاناة المسافرين ورفع مستوى الضغط على السلطات الأمريكية، وعلق وزير النقل شون دافي أن إدارة الطيران الفيدرالية تواجه تحديات في تغطية وظائف المراقبة الجوية في 22 موقعًا، محذرًا من احتمال حدوث مزيد من التأخيرات والإلغاءات في الأيام المقبلة.

وبحسب موقع فليت أوير المتخصص في تتبع الرحلات، سجلت أكثر من 8,000 رحلة متأخرة داخل الولايات المتحدة، وارتفعت معدلات التأخير بشكل مستمر منذ بدء الإغلاق في الأول من أكتوبر، وتصدرت ساوث ويست إيرلاينز القائمة بتأخر نحو 45% من رحلاتها، مما يعادل حوالي 2,000 رحلة، بينما تأخرت أمريكان إيرلاينز حوالي 1,200 رحلة، أي ما يقارب ثلث رحلاتها، وسجلت يونايتد إيرلاينز تأخر 24% من رحلاتها، ودلتا إيرلاينز تأخر 610 رحلات.

ويعمل حوالي 13 ألف مراقب جوي وأكثر من 50 ألف موظف من إدارة أمن النقل دون تقاضي رواتبهم خلال فترة الإغلاق، مما يزيد من حالة الاستياء داخل القطاع، ويقوم المحللون والمشرعون بمراقبة تأثير الإغلاق على قطاع الطيران وحياة الأمريكيين اليومية عن كثب، حيث قد تدفع تفاقم الأوضاع الكونجرس نحو إيجاد حل للجمود بشأن الموازنة الفيدرالية.

وأكد دافي أن نظام الطيران شهد يوم السبت الماضي نقصًا في المراقبين الجويين، وهو من أعلى المعدلات المسجلة منذ بدء الإغلاق، واعتبر ذلك مؤشرًا واضحًا على إرهاق المراقبين، كما أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية عن فرض برامج تأخير أرضي في مطارات أوهير في شيكاغو، وريجان الوطني في واشنطن، ونيوارك ليبرتي في نيوجيرسي بسبب نقص الطواقم، بينما تم رفع وقف مؤقت للرحلات في مطار لوس أنجلوس الدولي لاحقًا.

وحذرت إدارة ترامب من أن الاضطرابات ستزداد هذا الأسبوع مع تخلف المراقبين عن استلام أول رواتب كاملة منذ بدء الإغلاق، وأشار دافي إلى أن العديد من المراقبين بدأوا البحث عن وظائف إضافية لتعويض غياب الرواتب، مضيفًا أنهم يعملون في وظائف ثانية ويحاولون إيجاد مصادر دخل جديدة، كما أشار إلى أن الهيئة تعاني من عجز يقارب 3,500 مراقب جوي عن المستوى المطلوب، وأن الكثير منهم كانوا يعملون ساعات إضافية إلزامية وأسبوع عمل يمتد لستة أيام حتى قبل الإغلاق.