عقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اجتماعًا مع عدد من مسئولي مدرسة لوزان للفندقة بسويسرا، وهي واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية العالمية في مجال إدارة الضيافة والفندقة، حيث شارك في اللقاء عدد من ممثلي القطاع السياحي الخاص في مصر، بحضور رنا جوهر، مستشار الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية، والدكتورة سها بهجت، مستشار الوزير لشئون التدريب.
خلال الاجتماع، تم استعراض خطط المجموعة لتطوير الجامعات والمعاهد المتخصصة في السياحة والفندقة في مصر، بالإضافة إلى مناقشة فرص التعاون في إعداد وتنفيذ برامج تدريب فني ومهني للعاملين في القطاع السياحي والفندقي، بالتعاون مع أبرز الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية، كما تناول اللقاء استعراض استراتيجية وزارة السياحة والآثار لتنمية الموارد البشرية وبناء القدرات، وبحث سبل التعاون مع مدرسة لوزان في هذا الإطار، بما في ذلك إمكانية إنشاء فرع للمدرسة في مصر بالتنسيق مع الوزارة والقطاع الخاص.
استعرض الوزير رؤية واستراتيجية الوزارة التي تركز على إبراز التنوع الفريد الذي تتميز به المقاصد السياحية المصرية، بهدف أن تصبح مصر خلال السنوات الأربع المقبلة الوجهة الأولى عالميًا في تنوع المنتجات والأنماط السياحية، وأكد الوزير أن تأهيل ورفع كفاءة العنصر البشري يمثل أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية الوزارة، مشيرًا إلى أهمية التدريب في مجالات التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الوزارة بدأت بالفعل في توظيف هذه التقنيات في تحليل البيانات والحملات الترويجية.
كما أشار إلى إطلاق منصة “EgTap”، التي تقدم مجموعة من البرامج التدريبية والمحاضرات الإلكترونية لرفع كفاءة العاملين بقطاع السياحة والآثار في مصر، وتطرق الوزير إلى المدرسة الإيطالية للضيافة بمدينة الغردقة، التي تم افتتاحها مؤخرًا بالتعاون مع وزارة السياحة الإيطالية والقطاع الخاص، لتقديم تدريب مهني للشباب المصري وفق أعلى المعايير الدولية، مؤكدًا إمكانية تكرار هذه التجربة الناجحة مع مدارس فندقية دولية أخرى مثل لوزان.
لفت الوزير إلى التعاون القائم مع كليات ومعاهد السياحة والفنادق المصرية لدمج التعليم الأكاديمي النظري مع التدريب العملي، بالتنسيق مع المنشآت الفندقية لتأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل، كما أشار إلى التعاون القائم بين غرفة المنشآت الفندقية وشركة Lobster Ink المتخصصة في مجال التدريب، إلى جانب التعاون مع عدد من الجامعات العالمية المرموقة في مجال الضيافة مثل جامعتي “ليون” و”لا روش”.
أكد الوزير استعداد الوزارة لتقديم الدعم الكامل للمبادرات الهادفة إلى تطوير رأس المال البشري في قطاع السياحة، وخاصة في مجال الضيافة والفندقة، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف مضاعفة الطاقة الفندقية في مصر خلال السنوات الخمس المقبلة، كما أشار إلى إطلاق نمط الإقامة الجديد المعروف باسم “وحدات شقق الإجازات” الذي تم اعتماد ضوابط تنظيمية له، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بمعايير الجودة والسلامة والنظافة والصحة المهنية داخل هذه الوحدات.
من جانبهم، أكد مسئولو مدرسة لوزان للفندقة حرصهم على التعرف عن قرب على متطلبات صناعة السياحة في مصر، بما يتيح تصميم برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تلبي احتياجات القطاعين العام والخاص، سواء للعاملين أو المديرين في مجال الضيافة، كما أعربوا عن تطلعهم إلى تعزيز التعاون مع وزارة السياحة والآثار والقطاع السياحي المصري في مجالي التعليم والتدريب، مشيرين إلى أن المدرسة تعتمد على دمج الجانب النظري بالتدريب العملي الميداني بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل.


التعليقات