إعصار ميليسا يضرب جامايكا وكوبا والبهاما: أوامر إجلاء واستعدادات لمواجهة الأمطار الغزيرة (فيديو)
تتجه الأنظار نحو إعصار “ميليسا” الذي يُتوقع أن يضرب جنوب جامايكا، مما يثير قلق المسؤولين حيال تأثيره المحتمل على المستشفيات الواقعة على الساحل، حيث بدأت كوبا والبهاما في اتخاذ تدابير احترازية من خلال أوامر الإجلاء بحسب ما أفادت به وكالة “أسوشيتد برس”.
وفي هذا السياق، أكد وزير الصحة في جامايكا كريستوفر تافتون أنه تم نقل بعض المرضى من الطابق الأرضي إلى الطابق الثاني في المستشفيات، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الإجراءات كافية لمواجهة أي طارئ قد ينجم عن الإعصار.
من جهة أخرى، يعاني أكثر من مليون شخص في جمهورية الدومينيكان من نقص في المياه العذبة بسبب تأثير الإعصار، حيث سجلت تقارير عديدة عن مفقودين ومنازل وسيارات غمرتها الفيضانات.
وقد أُعلن عن وفاة سبعة أشخاص في منطقة البحر الكاريبي نتيجة هذه العاصفة، بينهم ثلاثة في جامايكا وثلاثة في هايتي وواحد في جمهورية الدومينيكان، بينما لا يزال شخص آخر في عداد المفقودين.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”، يُصنف إعصار “ميليسا” كأقوى إعصار في المحيط الأطلسي هذا العام، وقد أصدرت السلطات في جامايكا وكوبا أوامر إجلاء لعشرات الآلاف من السكان.
وفي الوقت الحالي، يبعد مركز الإعصار بحوالي 240 كيلومترًا جنوب غرب كينجستون وحوالي 530 كيلومترًا جنوب غرب جوانتانامو في كوبا، حيث تصل سرعة الرياح المصاحبة له إلى 280 كيلومتراً في الساعة، مع اتجاه الرياح شمالاً وشمال شرق بسرعة 4 كيلومترات في الساعة وفقًا لمركز الأعاصير الوطني الأمريكي في ميامي.
وفي تعليقه على الوضع، قال إيفان طومسون، المدير الرئيسي في هيئة الأرصاد الجوية الجامايكية، إن المواطنين سيجتازون هذه المحنة معًا، بينما أشار كولين بوجل، المستشار في منظمة “ميرسي كوربس”، إلى أن معظم العائلات تفضل البقاء في منازلهما رغم أوامر الإجلاء، معربًا عن مخاوفهم من فقدان منازلهم وسبل عيشهم.
وفي السياق نفسه، أشار ماثيو سامودا، وزير المياه والبيئة الجامايكي، إلى توفر أكثر من 50 مولداً كهربائياً بعد العاصفة، لكنه حث الناس على ترشيد استخدام المياه.
من المتوقع أن تصل “ميليسا” أيضًا إلى شرق كوبا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء كإعصار قوي، حيث صدرت تحذيرات من إعصار في مقاطعات جرانما وسانتياجو دي كوبا وجوانتانامو وهولجوين، بالإضافة إلى تحذيرات من عاصفة استوائية في لاس توناس، مع توقع هطول أمطار قد تصل إلى 51 سنتيمترًا في بعض المناطق.
وفيما يتعلق بالاستعدادات، أعلن المسؤولون الكوبيون عن إجلاء أكثر من 600 ألف شخص من المناطق المعرضة للخطر، بما في ذلك مدينة سانتياجو، ثاني أكبر مدينة في كوبا.
تستمر التأثيرات السلبية للإعصار في المناطق الجنوبية من هايتي وجمهورية الدومينيكان، حيث لا تزال تحذيرات العواصف الاستوائية سارية في هايتي، ومن المتوقع أن يتجه الإعصار نحو الشمال الشرقي بعد كوبا ليضرب جنوب شرق جزر البهاما بحلول مساء الأربعاء، مع إصدار تحذيرات من إعصار في تلك المناطق وتحذيرات من عاصفة استوائية لجزر تركس وكايكوس.

تعليقات