عرض عميل فيدرالي أمريكي على طيار يقود الطائرة الرئاسية للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خطة لتحويل الطائرة إلى موقع يمكن فيه اعتقال مادورو، وذلك وفقًا لوكالة “رويترز” التي أوردت تفاصيل هذه الواقعة وذكرت أن العميل أخبر الطيار خلال اجتماع سري أنه سيصبح ثريًا للغاية إذا تعاون، ورغم توتر الحديث، غادر الطيار دون أن يظهر التزامًا واضحًا، لكنه أعطى العميل رقم هاتفه المحمول، مما يدل على إمكانية اهتمامه بمساعدة السلطات الأمريكية.

على مدى ستة أشهر، استمر العميل في التواصل مع الطيار عبر تطبيق مراسلة مشفر حتى بعد تقاعده في يوليو الماضي، وكشف هذا المخطط عن الجهود العديدة التي بذلتها الولايات المتحدة على مر السنوات للإطاحة بمادورو، الذي تتهمه بتدمير الديمقراطية في فنزويلا وتقديم الدعم لمهربي المخدرات والجماعات الإرهابية.

منذ توليه الرئاسة، اتخذ دونالد ترامب موقفًا أكثر تشددًا، حيث أرسل آلاف الجنود والمروحيات والسفن الحربية إلى منطقة الكاريبي لمواجهة قوارب الصيد المشتبه في تهريبها الكوكايين من فنزويلا، ونتيجة لهذه العمليات، قُتل ما لا يقل عن 43 شخصًا.

في الشهر الحالي، منح ترامب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إذنًا لإجراء عمليات سرية داخل فنزويلا، كما زادت الحكومة الأمريكية المكافأة المقدرة لاعتقال مادورو بتهمة الاتجار بالمخدرات، وهو ما حاول لوبيز استغلاله في رسالة نصية للطيار، حيث كتب في السابع من أغسطس “ما زلت أنتظر إجابتك” وأرفق رابطًا لبيان وزارة العدل الأمريكية الذي أعلن عن زيادة المكافأة إلى 50 مليون دولار.

تفاصيل هذه الخطة الفاشلة استندت إلى مقابلات مع ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، بالإضافة إلى أحد معارضي مادورو، وقد تحدث الجميع بشرط عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية المعلومات، كما راجعت وكالة “أسوشيتد برس” بعض المراسلات النصية بين لوبيز والطيار، ومع ذلك لم تنجح محاولات تحديد موقع الطيار، الجنرال الفنزويلي بيتنر فيليجاس.

وزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية الأمريكيتان لم تقدما أي تعليق، ولم ترد الحكومة الفنزويلية على طلبات التعليق أيضًا.