شهدت الأسواق المصرية صباح اليوم الثلاثاء انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الذهب، حيث تراجعت جميع الأعيرة بأكثر من 110 جنيهات للجرام، وهو يعد من أكبر الانخفاضات اليومية خلال شهر أكتوبر الحالي، وجاء هذا الهبوط نتيجة انخفاض سعر الأونصة عالمياً إلى 3916 دولاراً، وهو الأدنى منذ بداية الشهر، مما أثر بشكل مباشر على حركة البيع والشراء في السوق المحلي.
وفي تفاصيل الأسعار، سجل عيار 24 نحو 6045 جنيهاً، بينما بلغ سعر عيار 21 الأكثر تداولاً 5290 جنيهاً، وتراجع عيار 18 إلى 4534 جنيهاً، أما سعر الجنيه الذهب فقد انخفض إلى 42320 جنيهاً بعد أن كان قريباً من 43500 جنيه في الأيام الماضية، ويأتي هذا التراجع بعد فترة من الاستقرار النسبي شهدتها الأسواق الأسبوع الماضي.
تزامن هذا الانخفاض مع حالة من التفاؤل في الأسواق العالمية بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي أشارت إلى قرب التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، حيث اتجه المستثمرون نحو الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم، التي واصلت مكاسبها في الأسواق الآسيوية.
كما أعلن ترامب عن سلسلة من الاتفاقيات التجارية الجديدة ومشروعات للمعادن الحيوية في ماليزيا مع أربع دول من جنوب شرق آسيا، مما عزز من توقعات انتعاش الاقتصاد العالمي وأضعف من جاذبية الذهب عالمياً.
بخصوص التوقعات، يرى خبراء أسواق المال أن الضغط على أسعار الذهب قد يستمر خلال الأيام المقبلة إذا استمرت حالة التفاؤل بشأن الاتفاقات التجارية وتراجع التوترات بين القوى الاقتصادية الكبرى، ومن المتوقع أن يشهد السوق المصري حركة شراء محدودة من المواطنين بعد هذا الهبوط الكبير، حيث ينتظر البعض استقرار الأسعار قبل الإقبال على الشراء مجدداً، ورغم هذا التراجع الكبير، يؤكد المحللون أن الذهب لا يزال يحتفظ بقيمته الاستثمارية على المدى الطويل مع استمرار تقلبات الأسواق العالمية واحتمال عودة التوترات الاقتصادية في أي وقت، ويعتبر هذا التراجع واحداً من أكبر الخسائر التي شهدها الذهب خلال أكتوبر 2025، وسط ترقب المتعاملين لما ستسفر عنه التعاملات في الأيام المقبلة.

تعليقات