تولت ساناي تاكايشي، زعيمة الحزب الليبرالي الديمقراطي، رئاسة الحكومة اليابانية لتصبح أول امرأة تصل إلى هذا المنصب في تاريخ البلاد، وفي سياق زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى اليابان، تفاعلت تاكايشي بشكل ملحوظ عندما أبدى ترامب إعجابه بها خلال حديثه في قاعدة أمريكية، حيث وصفها بأنها رئيس وزراء محظوظ للشعب الياباني، مما جعلها تقفز فرحًا تعبيرًا عن سعادتها بتلك الكلمات، وهو ما أثار تساؤلات عديدة في الأوساط اليابانية حول تلك اللحظة.

وفقًا لمصادر، يُذكر أن ترامب ورئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي قد لعبا الجولف معًا عدة مرات، مما أتاح لهما بناء علاقة شخصية قوية، وقد أكدت تاكايشي أن آكي آبي، زوجة آبي، كانت قد قدمت لعائلة ترامب عصا جولف كهدية، بالإضافة إلى ذلك، قدمت تاكايشي حقيبة جولف موقعة من لاعب الجولف الياباني الشهير هيديكي ماتسوياما، الذي لعب مع ترامب وآبي خلال زيارة ترامب الأولى لليابان في نوفمبر 2017.

ساناي تاكايشي وُلدت في محافظة نارا عام 1961، حيث كان والدها موظفًا ووالدتها ضابطة شرطة، ولم تكن السياسة جزءًا من حياتها الأسرية، وعُرفت تاكايشي كوزيرة سابقة ومقدمة برامج تلفزيونية، كما كانت عازفة درامز في فرقة موسيقى الهيفي ميتال، وتواجه الآن تحديات كبيرة في قيادة حزب لا يزال يكافح لاستعادة ثقة الناخبين بعد سلسلة من الفضائح، في ظل تصاعد اليمين المتطرف.

انضمت تاكايشي إلى حكومة آبي عام 2006 كوزيرة لسياسات الطفولة والمساواة بين الجنسين، ثم شغلت منصب وزيرة الداخلية والاتصالات في عام 2014 واستمرت حتى 2017، وبعد فترة من العمل في مناصب استراتيجية داخل الحزب، عادت إلى الحكومة في 2019، وفي 4 أكتوبر 2024، فازت برئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي بعد منافسة مع وزير الزراعة المعروف شينجيرو كويزومي، مما مهّد لها الطريق نحو رئاسة الحكومة.

تسعى تاكايشي إلى إصلاح الجيش الياباني، رغم أن دستور 1947 يمنع امتلاك قوات مسلحة هجومية، فهي ترى أن هذا التعديل أصبح ضروريًا في ظل تزايد التوترات الإقليمية وارتفاع القوة العسكرية الصينية، بالإضافة إلى التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية والعدوانية الروسية المتزايدة.