الكونغرس الأمريكي يحذر: إغلاق الحكومة قد يكبد الاقتصاد خسائر تصل إلى 14 مليار دولار

حذر تقرير صادر عن مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي من أن الاقتصاد قد يتكبد خسائر تصل إلى 14 مليار دولار نتيجة لتعليق تمويل الحكومة الفيدرالية، حيث أشار التقرير إلى أن حوالي 650 ألف موظف حكومي تم إرسالهم في إجازات غير مدفوعة، بينما اضطر 600 ألف آخرون للاستمرار في العمل دون تلقي رواتبهم، ويعكس تقدير المحللين أن حجم الخسائر الاقتصادية سيتفاوت بناءً على مدة الإغلاق، ففي حال استمر الإغلاق لمدة خمسة أسابيع، قد تصل الخسائر إلى 7 مليارات دولار، أما إذا استمرت فترة التوقف عن العمل لستة أسابيع حتى 12 نوفمبر، فإن الناتج المحلي الإجمالي سيخسر 11 مليار دولار، بينما قد تصل الخسائر إلى 14 مليار دولار إذا استمر الإغلاق حتى نهاية نوفمبر.

كما قد تشهد معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الرابع من العام انخفاضًا يتراوح بين 1% و2% وفقًا لطول مدة الإغلاق، ويذكر أن التعليق الجزئي لعمل الحكومة الفيدرالية بدأ منتصف الليل الأول من أكتوبر بسبب نقص التمويل، وذلك نتيجة فشل ممثلي الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في الكونجرس في التوصل إلى اتفاق حول بعض بنود الإنفاق، بما في ذلك تلك المتعلقة بالرعاية الصحية، ولا تزال المفاوضات بين الطرفين متعثرة، حيث يتبادل الديمقراطيون والجمهوريون الاتهامات بتأجيج الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية.

وبحسب التشريع الأمريكي، تستمر الوزارات والهيئات المسؤولة عن ضمان الأمن الوطني والنشاط السياسي الخارجي في العمل حتى في حالات تعليق التمويل، كما تنطبق متطلبات مشابهة على الموظفين الحكوميين الذين يهدف عملهم إلى “حماية الحياة والممتلكات”، ولكن الموظفين الذين يعملون في مثل هذه الظروف لا يتلقون رواتبهم في الوقت المحدد، بل يتلقونها لاحقًا بعد حل أزمة التمويل.

ومن المثير للاهتمام أن تعليق تمويل الحكومة الفيدرالية بسبب الخلافات بين الإدارة والكونجرس حدث أكثر من 20 مرة منذ عام 1977، حيث كانت أطول فترة إغلاق 35 يومًا، واستمرت من 22 ديسمبر 2018 إلى 25 يناير 2019 خلال فترة حكم دونالد ترامب.