ترامب يتخذ تدابير عاجلة لضمان صرف رواتب الجيش الأمريكي في ظل أزمة الإغلاق الحكومي

كشف مسؤولون في البيت الأبيض لموقع أكسيوس أن فريق ميزانية الرئيس دونالد ترامب اضطر إلى اللجوء إلى ثلاثة حسابات مالية مختلفة لضمان دفع رواتب القوات الأمريكية في اللحظة الأخيرة، حيث يقترب موعد استحقاق الرواتب غدًا الجمعة وسط استمرار الإغلاق الحكومي في واشنطن وفشل مجلس الشيوخ في تمرير قانون لاستئناف العمل الفيدرالي.

وبحسب التقرير، فإن ترامب لا يعتزم التراجع عن الإغلاق الذي استمر قرابة شهر، رغم أن ذلك قد يهدد بفقدان ما يصل إلى 42 مليون شخص لمزايا قسائم الطعام يوم السبت، بشرط أن يتلقى أفراد الجيش رواتبهم. في وقت سابق من هذا الأسبوع، كان من غير الواضح ما إذا كان مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض سيتمكن من توفير نحو 5.3 مليار دولار لدفع رواتب الجيش بحلول يوم الجمعة، لكن مسؤولين في البيت الأبيض أكدوا لموقع أكسيوس أنه تم العثور على الأموال في اللحظة الأخيرة من مصادر متعددة.

تضمنت هذه المصادر صندوق الإسكان العسكري المحدد في قانون “مشروع القانون الكبير والجميل” الذي أقره ترامب، والذي سيوفر 2.5 مليار دولار لدفع بدلات السكن للأفراد العسكريين، بالإضافة إلى صندوق البحث والتطوير والاختبار والتقييم الذي سيغطي إلى حد كبير رواتب الجيش والقوات الجوية الأمريكية بمبلغ 1.4 مليار دولار، والذي يعتمد عادة على تمويل الأبحاث العسكرية، وكذلك حساب مشتريات وزارة الدفاع لبناء سفن البحرية الأمريكية بمبلغ 1.4 مليار دولار لدعم البحرية ومشاة البحرية.

من جهة أخرى، اتهم الديمقراطيون وخبراء السياسة الليبراليون ترامب بالاستيلاء غير القانوني على صلاحيات الكونجرس في تخصيص الأموال، لكن ترامب وحلفاءه في الكونجرس يعتقدون أن خصومهم لن يرفعوا دعوى قضائية ضد هذه الحلول البديلة لدفع رواتب الجيش، حيث سيكون ذلك غير شعبي للغاية. وقد أقر النائب جيم هايمز، الديمقراطي من كونيتيكت، لموقع أكسيوس قبل أسابيع، بعد اتهام ترامب بتحويل الأموال بشكل غير قانوني، بأن هذا موقف سياسي معقد.

وينفي مكتب الإدارة والميزانية هذه الاتهامات، مشيرًا إلى مذكرة تم نشرها استنادًا إلى رؤساء سابقين، بدءًا من جورج واشنطن، لتبرير استخدام الأموال للجيش دون إذن من الكونجرس، حيث أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن ترامب يواصل دفع رواتب القوات رغم مقاومة الديمقراطيين، ولن يخذلهم.

ومع ذلك، صرحت الإدارة لموقع أكسيوس بأنها عاجزة عن تمويل برنامج مزايا قسائم الطعام الذي يستفيد منه 42 مليون شخص، حيث يعتبر الديمقراطيون هذه الذرائع غير مقبولة من ترامب، مشيرين إلى أن الهدف منها هو جعل الإغلاق الحكومي أكثر تأثيرًا على الفئات ذات الدخل المنخفض، وقد أشار التقرير إلى أن 22 ولاية قد رفعت دعوى قضائية ضد إدارة ترامب يوم الثلاثاء بسبب تخفيضات برنامج المساعدات الغذائية.