الناتو يعزز قدراته الميدانية عبر قيادة جديدة متعددة الجنسيات للعمليات الخاصة

أعلنت وزارة الدفاع المجرية اليوم عن اكتمال جاهزية القيادة الإقليمية متعددة الجنسيات للعمليات الخاصة، وهو ما يمثل خطوة بارزة في تعزيز التعاون الدفاعي بين النمسا وكرواتيا والمجر وسلوفاكيا وسلوفينيا، ويتيح هذا التطور للدول المعنية مقرًا قياديًا متنقلًا قادرًا على إدارة مهام القوات الخاصة المشتركة، سواء بشكل مستقل أو ضمن عمليات يقودها حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي عند الحاجة، ويؤكد الحلف أن هذه القيادة الجديدة تعزز من قدرة الدول المشاركة على الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات الإقليمية، مع الحفاظ على استقلالية كل دولة في إدارة قواتها الخاصة، مما يتيح دمجها ضمن هيكل قيادي موحد عند تنفيذ مهام مشتركة.

تعتبر القيادة الجديدة نموذجًا مشابهًا لمبادرات ناجحة سابقة، مثل القيادة المجمعة للعمليات الخاصة التي أنشأتها بلجيكا والدنمارك وهولندا، والتي أصبحت جاهزة للعمل في عام 2020، وقد أُطلق مشروع R-SOCC بشكل رسمي من قبل وزراء دفاع الدول الخمس في فبراير 2019، تلاه توقيع مذكرة تفاهم في أكتوبر من نفس العام بين كرواتيا والمجر وسلوفاكيا وسلوفينيا، وانضمت النمسا لاحقًا في ديسمبر 2020، ويعكس هذا الإنجاز تعزيز التعاون الدفاعي الإقليمي في وسط أوروبا، ويسهم بشكل كبير في رفع جاهزية وقدرات التحالف الدفاعي لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، وفقًا لبيان الحلف.