خصصت الحكومة البريطانية مبلغ خمسة ملايين جنيه إسترليني كتمويل إنساني طارئ لدعم جهود إعادة الإعمار في منطقة البحر الكاريبي بعد الأضرار الفادحة التي خلفها إعصار ميليسا، وتأتي هذه الحزمة كاستكمال لحزمة سابقة بقيمة مليونين ونصف المليون جنيه إسترليني تم الإعلان عنها في وقت سابق، وأفاد بيان الحكومة بأن التمويل الجديد سيساعد في إرسال إمدادات إنسانية لمساعدة المتضررين من فقدان منازلهم وانقطاع الكهرباء عنهم، حيث تتضمن المساعدات أكثر من ثلاثة آلاف مجموعة مأوى و1500 مصباح يعمل بالطاقة الشمسية.
تتعاون بريطانيا مع برنامج الغذاء العالمي والصليب الأحمر لضمان وصول الإغاثة إلى من هم في أمس الحاجة إليها، حيث تم نشر خبراء إنسانيين وفنيين من بريطانيا في المنطقة لتنسيق وتوصيل المساعدات، كما قامت الحكومة البريطانية بتجهيز إمدادات طوارئ في أنتيغوا وبربودا لضمان سرعة توزيعها على المناطق الأكثر احتياجًا.
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن المعلومات المتاحة حاليًا تشير إلى حجم الدمار الكبير الذي أحدثه إعصار ميليسا، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالمنازل وقطع الطرق وفقدان الأرواح، وأوضحت أن الحكومة تعمل على زيادة التمويل لضمان توفير مستلزمات الإيواء والمصابيح الشمسية ومنتجات الصرف الصحي لمن يحتاجون إليها بشدة، كما سيتم تخصيص جزء من هذا التمويل لدعم نداء الصليب الأحمر في جامايكا.
على صعيد آخر، تواصل بريطانيا التنسيق مع شركات السفر لاستئناف الرحلات الجوية للسياح والمواطنين البريطانيين، حيث تقوم فرق وزارة الخارجية بتجهيز رحلات جوية للمواطنين الذين يواجهون صعوبة في العودة إلى ديارهم، كما تعمل الحكومة مع حكومات دول الكاريبي والبنوك متعددة الأطراف ومركز لندن لحماية الكوارث لضمان توفير الأدوات المالية اللازمة لمساعدة جامايكا وهايتي على التعافي بشكل أسرع وأكثر فعالية.


التعليقات