 
							في اكتشاف نادر يثير الدهشة، تمكن مصور إسباني من التقاط صور لما يُعتقد أنه أول وشق أيبيري أبيض في العالم، وقد تم رصد هذا السنوري الفريد في جبال جيان الوعرة في جنوب إسبانيا، حيث يُعتبر موطنًا لأحد أكثر أنواع القطط البرية المهددة بالانقراض.
تظهر الصور القطة بفرائها الكريمي الباهت وخصلات أذنيه الداكنة بشكل مميز، مما يجعل التعرف عليه سهلاً كونه وشقًا أيبيريًا، وأكد الخبراء أن هذا الوشق ليس مهقًا، بل يعاني من حالة وراثية نادرة تُعرف باللوكيسيّة، التي تؤدي إلى فقدان جزئي للتصبغ مع الحفاظ على لون العين بشكل طبيعي.
وقال المصور إنه قضى سنوات في تركيب الكاميرات، مما تطلب منه العديد من المحاولات الفاشلة وساعات من العمل الشاق، لكنه أضاف أن هذه المرة كانت مميزة إذ منحت الطبيعة شيئًا فريدًا حقًا.
يُعتبر الوشق الأيبيري، الذي يُعرف علميًا باسم Lynx pardinus، أصغر حجمًا وأخف وزنًا من قريبه الأوراسي، حيث يتميز بأرجل طويلة وذيل قصير ذو طرف أسود، فضلاً عن فراءه الأسمر المصفر المزين ببقع داكنة، ويُعد اكتشاف فرد مصاب باللوكيسيّة إنجازًا رائعًا، إذ يتيح نظرة فريدة على التنوع الجيني المتزايد لهذا النوع.
تاريخيًا، كان الوشق الأيبيري على حافة الانقراض، حيث لم يتبقَ منه سوى مجموعتين معزولتين للتكاثر عام 2002، لكنه شهد انتعاشًا ملحوظًا بفضل جهود الحماية المكثفة، بما في ذلك برامج التكاثر في الأسر واستعادة الموائل، وبحلول عام 2015، تم إحصاء حوالي 400 وشق بالغ، وارتفع العدد إلى حوالي 2000 بحلول عام 2025.

 
تعليقات