 
							أصدر قادة وزارة الدفاع الأمريكية تعليمات للحرس الوطني في جميع الولايات بضرورة تشكيل وحدات رد فعل سريع متخصصة في التعامل مع الاضطرابات المدنية وأعمال الشغب، بحيث تكون هذه القوات جاهزة للتدخل في غضون ساعات، مما يعكس توجه إدارة ترامب نحو تعزيز حضور الجيش في الشوارع الأمريكية بسهولة أكبر.
وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، تم توزيع مذكرات توجيهية هذا الشهر على وحدات الحرس الوطني في جميع الولايات الخمسين والأقاليم الأمريكية، باستثناء مقاطعة كولومبيا، تطالب بتدريب فرق من الجنود في دورات متخصصة تشمل الاستخدام الفعال للهراوات والدروع الواقية والبنادق الصاعقة ورذاذ الفلفل.
تظهر المعلومات الواردة في المذكرة أن عدد الجنود المطلوب من كل ولاية يتفاوت، إلا أن الأغلب يتراوح حول 500 جندي، مما يرفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 23000 جندي، بينما ستحتفظ واشنطن العاصمة بكتيبة شرطة عسكرية تتكون من 50 جنديًا من الحرس الوطني في الخدمة الفعلية.
هذا القرار يمثل خطوة جديدة في خطة ترامب لتعزيز دور الجيش الأمريكي في مواجهة الهجرة غير الشرعية والجريمة، حيث تجاوز الرئيس الحدود التقليدية بإرسال الحرس الوطني إلى المدن الأمريكية، حتى في ظل اعتراضات القادة المحليين الديمقراطيين.
وبحسب المذكرة، ستكون الوحدات الجديدة قادرة على نشر ربع قواتها في غضون ثماني ساعات، بينما يمكن نشر جميع الأفراد خلال يوم واحد، وتشدد المذكرات الموجهة للولايات على ضرورة تجهيز قوات الرد السريع بحلول الأول من يناير 2026، وسيقوم مكتب الحرس الوطني بتزويد الوحدات بـ 100 مجموعة من معدات مكافحة الشغب ومدربين بدوام كامل.
تشمل الدورة التدريبية الجديدة مواضيع مثل تقنيات إدارة الحشود والتعامل مع الاضطرابات المدنية، بالإضافة إلى الاستخدام الصحيح للأسلحة غير القاتلة مثل أجهزة الصعق الكهربائي ورذاذ الفلفل، ويُطلب من كل وحدة تقديم تقارير شهرية حول تقدمها في تنفيذ هذه التعليمات الجديدة.

 
تعليقات