عضو في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: خفض أسعار الفائدة قد يثير الشكوك حول التزام المجلس بتقليص التضخم

أشار أحد أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يثير الشكوك حول التزام المجلس بهدف التضخم المحدد بنسبة 2% ويترقب المستثمرون والأسواق العالمية قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وذلك في ظل تباطؤ ملحوظ في سوق العمل وتراجع في مؤشرات التضخم، ويعكس هذا القرار المتوقع حالة من الانقسام داخل المجلس بين مؤيدين لمزيد من الخفض ومحافظين يخشون من عودة الضغوط التضخمية، كما تتزامن هذه التطورات مع تصاعد الضغوط السياسية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تطالب بخفض أكبر للفائدة لدعم النمو الاقتصادي.

في ظل الإغلاق الحكومي وغياب البيانات الرسمية، يبقى الغموض مسيطرًا على توقعات الأسواق بشأن مسار السياسة النقدية المقبلة، وتشير بيانات عقود الفائدة الآجلة، وفقًا لوكالة بلومبيرج، إلى أن احتمالات خفض الفائدة بلغت 99.9% حتى مساء الثلاثاء، وهو ما يتماشى مع توقعات غالبية الاقتصاديين الذين شملهم استطلاع الوكالة، وتعتقد المحللة ماريا إلويسا كابورو أن تراجع سوق العمل الأمريكي وتباطؤ نمو الأجور خلال الأشهر الماضية كانا العاملين الرئيسيين اللذين أقنعا العديد من أعضاء الفدرالي بضرورة خفض الفائدة للمرة الثانية على التوالي.