رد شون دافي، القائم بأعمال مدير وكالة ناسا، على تصريحات كيم كارداشيان، نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية، التي شككت في صحة هبوط أبولو على القمر عام 1969، مؤكداً أن الوكالة قد نفذت هذا الهبوط بالفعل في ست رحلات، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الأمريكية.
جاءت تعليقات كارداشيان خلال حلقة من برنامجها “ذا كارداشيانز”، حيث أعربت عن ميلها لتصديق نظريات المؤامرة، مشيرة إلى اعتقادها بأن المهمة لم تحدث أصلاً، وفي حديثها مع الممثلة سارة بولسون على هامش تصوير مسلسلها الجديد “أولز فير”، قرأت كارداشيان مقالًا يتحدث عن رائد الفضاء باز ألدرين، واعتبرت أن قوله “لم تكن هناك لحظة مرعبة لأنها لم تحدث” دليلاً على زيف الهبوط.
لم تتأخر ردود ناسا، إذ كتب دافي في منشور عبر منصة “إكس” موجهًا حديثه إلى كارداشيان: “نعم، لقد ذهبنا إلى القمر من قبل، ست مرات! والأفضل من ذلك أن برنامج أرتميس التابع لناسا سيعود تحت قيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقد فزنا في سباق الفضاء السابق وسنفوز بهذا أيضًا”
بعد ساعات، تفاعلت كارداشيان مع منشور دافي، وسألته مازحة عن “3I أطلس”، وردّ عليها موضحًا أن هذا المذنب هو الثالث من نوعه الذي يمر عبر نظامنا الشمسي ولا يشكل أي خطر على الأرض، ولا علاقة له بالكائنات الفضائية، مشيرًا إلى أن الاسم ATLAS يعود إلى نظام ناسا للإنذار المبكر من الكويكبات، كما دعاها لحضور الإطلاق المقبل لمهمة أرتميس من مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، دون أن تكشف عن موقفها من الدعوة.
من المثير للاهتمام أن دافي نفسه بدأ مسيرته في تلفزيون الواقع، حيث شارك في برنامج “ذا ريال وورلد: بوسطن” عام 1997 قبل أن ينتقل للعمل في المجال السياسي والعام
أما بالنسبة لنظريات المؤامرة حول الهبوط على القمر، فلا تزال تتكرر رغم مرور عقود، ورغم ذلك أكد معهد الفيزياء أن جميع الادعاءات التي تزعم أن ناسا زيفت الهبوط قد تم دحضها بالكامل، حيث أشار المعهد إلى أن 382 كيلوغرامًا من صخور القمر قد أُعيدت إلى الأرض وتم التحقق منها في مختبرات حول العالم، بينما أظهرت دراسة نُشرت في مجلة PLOS One أن تزوير هذا الحدث كان سيتطلب تواطؤ أكثر من 400 ألف شخص.

تعليقات