موقع يوراكتيف: البيروقراطية والروتين تعرقل سرعة نشر قوات الناتو في أوروبا

أفاد موقع يوراكتيف الإخباري أن نشر قوات حلف الناتو في مختلف أنحاء أوروبا قد يتطلب وقتًا طويلاً في حالات الأزمات، ويرجع ذلك إلى العوائق البيروقراطية والروتين الإداري الذي قد يعيق الاستجابة السريعة للتهديدات، حيث أشار الموقع إلى أن الخسائر الناتجة عن الحروب قد تحدث في غضون أيام، بينما تحتاج بعض دول الاتحاد الأوروبي إلى 45 يومًا فقط لإصدار تصريح لعبور المعدات العسكرية عبر حدودها.

ونقل الموقع عن بيتراس أوستريفيتشيوس، عضو البرلمان الأوروبي من ليتوانيا، تأكيده على عدم كفاية الإجراءات الحالية في ظل المخاطر المتزايدة، إذ يتطلب نقل المعدات الحربية، على سبيل المثال، من البرتغال إلى الجناح الشرقي للناتو الحصول على إذن دبلوماسي منفصل من كل دولة على طول الطريق، مما قد يستغرق أسابيع.

كما أشار تقرير هيئة الرقابة والتفتيش الأوروبية إلى أن إحدى الدول طلبت 45 يومًا لإصدار تصريح لعبور حدودها، بينما المعيار المتفق عليه في الاتحاد الأوروبي هو خمسة أيام عمل فقط، وتتفاقم هذه المشكلة بشكل أكبر بسبب الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من القارة.

وفي سياق متصل، نوه جيمي شيا، المسؤول الكبير السابق في حلف الناتو، بأن وجود قوات الحلف في أوروبا لا يعدو كونه “خط أزرق رفيع” على الخريطة، وأن غياب القدرة على نشر التعزيزات بسرعة يجعل نظام الدفاع بأكمله عرضة للخطر، بينما تعمل المفوضية الأوروبية حاليًا على إعداد حزمة من التدابير لتبسيط الإجراءات، إلا أن التساؤل يبقى حول ما إذا كان ذلك سيمكن من تجاوز البيروقراطية الوطنية في كل دولة.